« حسين العباسي » يدعو لإجراء حوار حول هدنة اجتماعية

اخر تحديث : 29/01/2014
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل "حسين العباسي"

دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل « حسين العباسي » عقب انتهاء موكب تسلم الحكومة الجديدة لمهامها بدار الضيافة بقرطاج اليوم الأربعاء، إلى إجراء حوار حول هدنة اجتماعية، مؤكدا على ضرورة أخذ رأى كل الأطراف الاجتماعية.
كما دعا « العباسي » الحكومة الجديدة إلى مصارحة الشعب حول الوضع الحقيقي للاقتصاد الوطني حتى يتم الاتفاق حول الأسس التي ستنبنى عليها علاقة المنظمة الشغيلة بهذه الحكومة.
كما أشار « العباسي » إلى أن الاتحاد سينتظر الإجراءات التي ستتخذها الحكومة الجديدة لفائدة ضعاف الحال ومتوسطي الدخل، مذكرا بأن الآلاف من العمال يتقاضون أجورا ضعيفة وأن عشرات المؤسسات الاقتصادية أغلقت أبوابها، فضلا عن تدنى القدرة الشرائية للمواطن التونسي.


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.
  1. Brahim Missaoui dit :

    النهضة و أسباب الغلبة:
    بعد كل الأحداث التي نغصت على التوانسة حياتهم مباشرة اثر ثورتهم فخربت و حرقت الأخضر و اليابس و كان الهدف منها اما انتكاسة الثورة او على الأقل التغلب على النهضة بالضربة القاضية التي لاتقوم لها من بعدها قائمة، بعد كل تلك الأحداث الأليمة التي تحزب لها الأحزاب و اتبع فيها مشعلوها كل الوسائل و الأساليب الانتهازية منها و الخسيسة حتى تهيأ للكثيرين انها كادت تعصف بما تبقى من الربيع العربي، و لكن الغريب في الأمر أنه بقدر ما تهاوت دول الربيع الربي في انتكاسة سريعة و مريعة بقدر ما تهاوت أسباب الانتكاسة فس تونس الواحد تلو الاخر مثل بيادق لعبة الدومنو… و لا شك أن الله سبحانه قد أراد بتونس و شعبها خيرا و أبرم لتونس أمرا بدأه ببداية انطلاق الشرارة الأولى للثورة …. و لا راد لأمر الله مهما تعاظم المكر و « ان كان مكرهم لتزول منه الجبال ».
    اقول، بعد كل تلك الأحداث العاصفة لا بد من منتصر و من منهزم…او على الأقل لا بد و أن تكون الغلبة في نهاية الصراع و انجلاء العاصفة لفريق من الفرق…. و ان كان من منتصر فلا شك انها تونس… و لكن ذلك كان نتيجة حنكة سياسية فذة أدارت بها النهضة دفة سفينة النجاة وسط العواصف الها ئجة أحيانا و الهوجاء أحيانا اخرى و كان الفضل فيها بعد الله سبحانه و تعالى لما أبداه الشيخ راشد الغنوشي شخصيا من تمكن في ادارة الدفة و رقي في الصراع السياسي …

    و لكن السؤال هو، مالذي جعل الغلبة للشيخ راشد يا ترى؟

    هل كانت الغلبة لكون النهضة حزب لا كالاحزاب ؟ لكون قاعدتها صلبة و لكون معظم بل أكثرية منتسبيها لا تربطهم بالحزب ما يربط عادة المنتمين بأحزابهم، بل كان ديدنهم دائماً خدمة « مشروع » لطالما حلموا به و ضحوا من أجله بالغالي و النفيس بكل تفان و نكران للذات دون مقابل مادي دنيوي و دون نفاق.

    ام هل ان السبب كان يكمن في مقدرة الرجل نفسه هو و من معه …. و قد تكون صقلتهم المحن و تعودوا على الصبر بما ليس لغيرهم طاقة على تحمله من عنت و شدائد و بما لم يخبره او يتعوده غيرهم.

    ام ان السبب يرجع لكون الرجل يتصف بأوصاف شخصية ليست في غيره من تريث و مصابرة و رؤية للمستقبل قد لا يمكن لغيره رؤيتها فلن تجد مثلا أن الشيخ راشد طيلة فـترة (الهرج و المرج) التي امتدت قرابة الثلاث سنوات قد سب او شتم او أساء لمنافس مثلما فعل غيره من المتنافسين بل بقي على نفس المسافة من الاحترام من الجميع و ذلك بالرغم مما تعرض له شخصيا هو و حزبه من وابل من القدح و الذم و الشيطنة و المهاترات، أو مثل صفة انه لا يهتم كثيرا لمصالحه الشخصية مثل ما يفعل عادة غيره و هو متحرر تماما من ضغوطاتها.

    ام لكون الرجل « حامل مشروع » و كل همه ان ينجز و يتم مشروعه المتمثل في إرساء أسس (الحرية و الديمقراطية و التداول السلمي على السلطة) في تونس كلفه ذلك ما كلف، و هو بذلك لا يلتفت الى ما عدا هذا المشروع من مناوشات و تجاذبات و عراقيل تعترضه – و لا بد- في الطريق يراها تبعده عن الانجاز.

    و ان تغاضى المتغاضون و غمطوا حق النهضة فان هذا الحزب أظهر قوة و سياسة و مرونة و حبا للوطن و تفان في البذل و شجاعة في المواقف و كفاءة في الأداء و حرصا على نكران الذات و تقديما لمصلحة الوطن و المواطنين « بخلطة » توازت فيها تلكم المكونات بطريقة مذهلة لا يكاد يصدقها عقل، سيخلدها التاريخ… و بدون نفاق أتقدم بالشكر للنهضة و رجالاتها و على رأسهم الشيخ راشد الغنوشي و كل الفريق الذي امتحن بالظهور عند الشدة فنجحوا و كانوا أولى بها…
    د/ ابراهيم ميساوي