أوباما يصف الاتفاق الإطاري بين الدول الست وايران بـ « التاريخي »

اخر تحديث : 03/04/2015
من قبل | نشرت في : السياسة,حول العالم

اوباما

أكد الرئيس الأمريكي « باراك أوباما » في كلمة ألقاها في محيط البيت الأبيض أمس الخميس ، أن عقد الاتفاق الإطاري بين الدول الكبرى الست وإيران بشأن برنامجها النووي يراعي مصالح الولايات المتحدة والعالم.
وقد صف أوباما الاتفاق الذي أسفرت عنه مفاوضات الطرفين في مدينة لوزان السويسريةأمس الخميس بـ « التاريخي » . مشيرا الى أن الاتفاق سيلزم طهران بتنفيذ سلسلة من الشروط، وأنه في إطار الاتفاق سيكون على إيران أن تتعرض لعمليات مراقبة « أكثر من أي بلد آخر في العالم » .
وأضاف أوباما قائلا أن المجتمع الدولي سيبدأ في تخفيف العقوبات المفروضة على طهران، إلا أنه في حال عدم تنفيذها التزاماتها « فمن الممكن إعادة العقوبات » . مؤكدا العقوبات هي التي دفعت إيران إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي.
هذا ودعا أوباما الكيان الصهيوني إلى دعم الاتفاق الإطاري مع إيران ، قائلا إنه « الخيار الأفضل إذا كانت إسرائيل تسعى حقيقة إلى تفادي امتلاك إيران الأسلحة النووية » .
وأشار الرئيس الأمريكي الى أنه سيكلف مساعديه بإجراء مشاورات إضافية بهذا الشأن مع الكيان الصهيوني.
وقد تضمن اتفاق الإطار الذي توصلت إليه مجموعة 5+1 وإيران، بشأن برنامج الأخيرة النووي، في لوزان السويسرية أمس الخميس، مجموعة من القضايا الهامة :
النقاط التي أعلنتها أمريكا
من جهتها، أعلنت الإدارة الأمريكية النقاط التي تضمنها اتفاق الإطار والتي تشمل:
تخفيض إيران بمقدار الثلثين، عدد أجهزة الطرد المركزي التي يمكن أن تُستخدم لتخصيب اليورانيوم من أجل إنتاج قنبلة نووية، حيث ستخفض إيران عدد تلك الأجهزة من 19 ألفاً إلى 6104، على أن تكون أجهزة الطرد المركزي المتبقية من الجيل الأول، ويستخدم منها 5060 جهازاً لتخصيب اليورانيوم.
وتتعهد إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة أقل من 3.67%، خلال 15 عاما على الأقل، بحيث لا تتمكن من إنتاج سلاح نووي. وستخفض إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب من 10 آلاف كيلوجراماً إلى 300 كيلوجراماً فقط.
وتوضع أجهزة الطرد المركزي الفائضة والبنية التحتية اللازمة لتخصيب اليورانيوم الزائدة عما تم الاتفاق عليه، في مخازن تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويمنع استخدامها إلا في حالات معينة مثل تبديل المعدات المسموح بتشغيلها.
ولدى تطبيق الخطوات التي تم الاتفاق عليها، ستحتاج إيران إلى 12 شهراً، من أجل إنتاج المواد اللازمة لصناعة قنبلة نووية، في حين أنها تحتاج حاليا إلى شهرين أو ثلاثة لإنتاج تلك المواد.
المنشآت النووية
ووفقا لاتفاق الإطار، لن تقوم إيران ببناء أي منشأة جديدة بغرض تخصيب اليورانيوم خلال 15 عاما، ولن تستخدم إيران منشأة “فوردو” لمدة 15 عاما على الأقل، وسيتم تحويل المنشأة إلى الأغراض السلمية. كما لن تُجرى أية أبحاث بخصوص التخصيب في المنشأة لمدة 15 عاما، ولن يبقى فيها مواداً انشطارية. وسيتم سحب ثلثي أجهزة التخصيب في المنشأة، ووضعها تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونص اتفاق الإطار على أن تقوم إيران لمدة 10 سنوات، بتخصيب اليورانيوم فقط في منشأة “ناتانز”، وباستخدام 5060 جهاز طرد مركزي من الجيل الأول، في حين توضع أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطورا، في مخازن تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الرقابة الدولية
تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة كل المواقع النووية الإيرانية، بانتظام. كما سيكون بإمكان مفتشي الوكالة الوصول لسلسة إمداد البرنامج النووي الإيراني، لا سيما مادة اليورانيوم.
وتقوم إيران بتمكين الوكالة الدولية من الوصول إلى أي موقع تشتبه به أو تصفه على أنه “منشأة سرية”. كما وافقت إيران على تطبيق البروتوكل الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يمنح الوكالة حق الوصول للبرنامج النووي الإيراني، والوصول إلى معلومات أكثر عنه.
مفاعل « أراك »
يتم إعادة بناء مفاعل “أراك” الذي يعمل بالمياه الثقيلة، بشكل لا يستطيع إنتاج البلاتينيوم، الذي يستخدم في الأسلحة النووية. وتلتزم إيران بعدم بناء مفاعل ماء ثقيل إضافي خلال 15 عاما.
تقوم إيران بشحن الوقود المستنفد من المفاعل إلى خارج البلاد، وتلتزم إيران بعدم إجراء أبحاث أو عمليات إعادة تصنيع على الوقود النووي المستنفد.
تعليق العقوبات
يقوم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، بتعليق العقوبات المتعلقة ببرنامج إيران النووي، بعد تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تطبيق إيران جميع الخطوات الرئيسية المتعلقة ببرنامجها النووي.
وتُرفع جميع عقوبات مجلس الأمن الدولي المتعلقة ببرنامج إيران النووي، في وقت متزامن مع طمأنة إيران بخصوص المخاوف الرئيسية المتعلقة بذلك البرنامج. وسيتم إعادة تنظيم الأجزاء المتعلقة بنقل التكنولوجيا الحساسة، من خلال مشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي.


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.