من هو « إيمانويل ماكرون » المرشح الأقرب لقصر الإليزيه؟

اخر تحديث : 24/04/2017

ماكرون

تصدّر مرشح الوسط «إيمانويل ماكرون» أمس الاحد، الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة ليتأهل بنسبة 23.75 في المئة إلى الجولة الثانية التي تجرى بعد نحو أسبوعين، و تزداد بذلك حظوظه الأوفر للوصول لقصر الاليزيه.
وقد خلفت هذه النتيجة حديثًا مبكرًا في وسائل اعلام، عن فوز « ماكرون » بالرئاسية على حساب « لوبان » خصوصا بعد ان أشارت نتائج استطلاعات الرأي قبل انعقاد الجولة الأولى من الانتخابات أمس الأحد، إلى أن « ماكرون » سيُحقق فوزا سهلا على « لوبان » منافسته في السابع من الشهر المقبل.
و حظي « ماكرون » بدعم الأغلبية من الناخبين، مع ارتياح بالغ من جانب الفرنسيين باعتباره ممثلا للوسَط المستقل الذي يستهدف إصلاحًا اقتصاديا محليّا، وازدهارًا للاتحاد الأوروبي، ونظاما دوليا ليبراليا.
وفي حال فوز « ماكرون » بالرئاسة سيكون أصغر رئيس لفرنسا منذ عقود طويلة، حيث يبلغ من العمر 39 عاما، وتمكن من جذب الانظار في حملته الانتخابية من خلال برامجه التي لقيت استحسانا لدى الفرنسيين مستغلاّ منصبه كوزير اقتصاد فرنسي سابق خلال سنتي 2014-2016.
وقد تحول « ماكرون » إلى ظاهرة سياسية منذ استقالته من منصبه الوزاري في شهر أوت 2016 ليؤسس حركة « إلى الأمام »، و تمكن من خلال استراتيجيته المحكمة في الحملة الانتخابية، من جعل حظوظه في الوصول إلى السلطة أمرًا قريب المنال.
يشار الى ان « ماكرون » اقترح تغييرا شاملا في فرنسا وتعهد خلال حملته الانتخابية ببرنامج اقتصادي هام، من بينها دفع الاستثمار وتخفيف الضرائب على المسكن التي تشكل عبئا على الفرنسيين الى جانب تحسين المقدرة الشرائية.

كما أقر « ماكرون » جملة من الاجراءات لفائدة العاطلين عن العمل، مع تحديد قواعد أخلاقية في التوظيف للحدّ من المفاضلة في التشغيل لاسيّما في صفوف النواب .
جدير بالذكر أن « ماكرون » لا ينتمي لأي تيّار سياسي تقليدي، كما لم يُعلن دعمه لأي لتوجه يساري أو حزب اشتراكي، بل سعى إلى بلورة أفكار جديدة، جعلت منه سياسيا مختلفا عن سابقيه.
وقد تشبع « ماكرون » بأفكار «جون بيار شوفانمون» ، حي » كان ناشطا في « حركة المواطنين» طيلة ما يقرب العامين وصوّت لـ « جون بيار شوفانمون » في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية العام 2002.

كما كان « ماكرون » في 2007 ضمن مجموعة أصحاب المؤسسات والمسؤولين الكبار الذين دعوا خلال الانتخابات الرئاسية إلى تحالف بين « سيغولين روايال » و « فرانسوا بايرو » .
و على الرغم من أن « ماكرون » سعى لتقديم حملة انتخابية ناجحة مكنته من الاقتراب من قصر الاليزيه، إلا ان هذا الأخير لقي اتهامات وانتقادات من مناوئين، تفيد بان البرنامج الخاص لـ « ماكرون » يسعى لإرضاء الجميع وبعيد كل البعد عن التنفيذ على أرض الواقع .


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.