مؤتمر «جنيف2».. بين رحيل « الأسد » وسبل مكافحة الإرهاب في سوريا

اخر تحديث : 22/01/2014

بان كي مون
بقلم: سلوى الترهوني
أكّد الأمين العام للأمم المتّحدة « بان كي مون » في كلمته خلال افتتاح مؤتمر « جنيف 2″ بـ « مونترو » بسويسرا اليوم الأربعاء، على أنّ الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى وجود أكثر من 6 ملايين نازح سوري بحاجة للمساعدة.
كما أكّد الأمين العام على ضرورة الوصول إلى اتفاق مبني على اتفاق « جنيف 1″، والذي ينص ضرورة على قيام دولة انتقالية تتمتّع بكافة السلطات التنفيذية دون ريادة أو قيادة أو مشاركة للرئيس السوري « بشار الأسد ».
أما ممثل النظام السوري في المؤتمر، وزير الخارجية السوري « وليد المعلم »،فقد أكد على شرعية النظام السوري، مشيرا إلى حضور أطراف ملطخة بالدماء في المؤتمر المنعقد حاليا، تريد الرجوع بسوريا للعصور الوسطى
كما اتّهم « المعلّم » الغرب بدعم بعض الدول العربية لإيصال السلاح إلى القاعدة، مشيرا إلى وجود 83 جنسية تقاتل في سوريا. قائلا: « لا أحد في العالم له الحق في إضفاء الشرعية أو منعها في سوريا إلا السوريون أنفسهم وما سيتم الاتفاق عليه في « جنيف 2″ سيخضع للاستفتاء السوري »، وفق تعبيره.

من جانبها، أكّدت « كاترين أشتون » رئيس المفوضة العليا للسياسة الأوروبية، على أنّ « جنيف 2″ هو اختبار تاريخي لقدرة المجتمع الدولي على حل أزمة كالأزمة السورية، داعية مختلف الأطراف لتلبية نداء مجلس الأمن الصادر في جوان 2012 والذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية.
وفي يخص الموقف الفرنسي، أكّد وزير الخارجية الفرنسي « لوران فابيوس » بأنّ الهدف من « جنيف 2″، هو تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين، لاسيما مع وجود 2 ملايين شخص لا يحصلون على المساعدات مع اشتداد الحصار على بعض المناطق، مشددا على ضرورة إعطاء المرأة السورية الفرصة الأكبر للمشاركة في الحياة السياسية والمرحلة الانتقالية البلاد.
وقد شهد الاجتماع حضورا للجانب السوري المعارض، حيث أعلن رئيس الائتلاف السوري »أحمد الجربا » موافقته بشكل كامل على مقررات « جنيف 1″، داعيا لرحيل الرئيس السوري « بشار الأسد » ومحاكمته مع كل رموز حكمه، كما اتهم « الجربا » الدولة الإسلامية بالقتال لصالح الحكومة السورية.
وفي الموقف التركي المناهض للنظام السوري، دعا وزير الخارجية التركي « أحمد داوود أغلو »، مسؤولي الحكومة السورية بالشعور بالخجل لما مورس من اعتداءات ضد الشعب السوري، متّهما الحكومة السورية بدعم الإرهاب وارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية.
كما أكّد « داوود أوغلو » على ضرورة أن تكون الدولة السورية المستقبلية مستقلة تنعم بالسلام والأمن، وتتغلب فيها الديمقراطية على الفوضى والقتل.
وفي تعقيب للجانب السعودي في المؤتمر، أكّد وزير الخارجية السعودي « الأمير سعود الفيصل » على تأييده لمطالب المعارضة السورية، والتي تنص على ضرورة اعتبار « جنيف 1″ المرجعية الأساسية في اتخاذ القرارات بـ « جنيف 2″، طارحا مبادرة بانسحاب كل القوات الأجنبية من سوريا، مع إطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام السوري، وهو ما من شأنه، وفقا للوزير، تقرير مصير الشعب بمعزل عن التدخلات الخارجية.


Print This Post

كلمات البحث :;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.