منظمة العفو الدولية: « ايقاف « نقيب الصحفيين المصريين » انتكاسة لحرية التعبير »

اخر تحديث : 31/05/2016

نقيب-الصحفيين-التونسيين

اكدت منظمة العفو الدولية،اليوم الثلاثاء، إن القبض على « نقيب الصحفيين المصريين » واثنين من زملائه، يمثل انتكاسة تبعث على أشد القلق لحرية التعبير، وهو أكثر الهجمات على الإعلام سفوراً في البلاد منذ عشرات السنين.
وقالت « ماغدالينا مغربي » النائب المؤقت لمدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية « يشير القبض على شخصيات إعلامية بارزة في نقابة الصحفيين إلى تصعيد خطير للحملة المشددة التي تقوم السلطات المصرية على حرية التعبير ويبين مدى استعداد السلطات لاتخاذ إجراءات بالغة الشدة لإحكام قبضتها الحديدية على السلطة ».مضيفة « بإقدام السلطات على ملاحقة أعضاء بارزين بنقابة الصحفيين قضائياً فهي إنما تحاول بوضوح معاقبتهم على معارضة الحكومة، وتوجيه رسالة واضحة لجميع الصحفيين تهدف إلى ترهيبهم لحملهم على التزام الصمت. يجب على السلطات أن تأمر على الفور بالإفراج عنهم وإسقاط التهم الموجهة إليهم ».

واوضحتماغدالينا مغربي في ذات السياق « اقتحام مقر نقابة الصحفيين في وقت سابق هذا الشهر سابقة لم تشهد البلاد مثيلا لها. إنه أكثر الهجمات على الإعلام سفوراً في البلاد منذ عشرات السنين. ويبدو أن السلطات المصرية مستعدة لمخالفة قوانينها في سياق محاولتها المخيفة لسحق أي بادرة معارضة ».وفق تعبيره. مؤكدة على ضرورة ان تقوم تسقط السلطات التهم الموجهة إلى الصحفييْن اللذين قُبِضَ عليهما في مقر نقابة الصحفيين والتحقيق في ظروف اقتحام المقر ».

وكانت النيابة العامة قد استدعت نقيب الصحفيين « يحيي قلاش » ووكيل نقابة الصحفيين « خالد البلشي » والسكرتير العام للنقابة « جمال عبد الرحيم » للتحقيق في 29 ماي الجاري. وبعد تحقيق استمر 13 ساعة اتُّهِم الرجال الثلاثة « بإيواء شخصين مطلوبيْن أمنياً لدى الجهات القضائية ونشر أخبار كاذبة تهدد السلم العام فيما يتعلق بالقبض عليهما ». وأمرت النيابة بحبس الرجال الثلاثة بعد أن قررت لهم كفالة لإخلاء سبيلهم قدرها 10000 جنيه مصري (1123 دولاراً أمريكياً) لكل منهم رفضوا دفعها.
ويذكر ان في 1 ماي 206 اقتحم ما يقرب 40 عنصرا من جهاز الأمن الوطني المصري مدججين بالسلاح مقر « نقابة الصحفيين » للمرة الأولى منذ إنشائها عام 1941. وهاجموا الصحفيين، واعتدوا بالضرب على حراس النقابة، وألقوا القبض على الصحفييْن عمرو بدر ومحمود السقا. وهما محتجزان في سجن طرة، واتُّهِما بتشكيل جماعة غير مشروعة بهدف قلب نظام الحكم، والتحريض على التظاهر، ونشر أخبار كاذبة، والانتماء إلى « حركة 6 إبريل ». وفي 4 ماي الجاري تجمع آلاف الصحفيين أمام النقابة لتقديم مجموعة من المطالب، من بينها إقالة وزير الداخلية مجدي عبد الغفار، والإفراج عن الصحفيين المحبوسين والمسجونين، فضلاً عن مزيد من الإجراءات لتعزيز حماية الصحفيين


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.