[1]
دعت منظمة العفو الدولية أمس الثلاثاء ، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية للتحقيق بشكل مستقل وحيادي في ما اعتبرته جرائم حرب، تحدُث خلال النزاع الدائر حالياً في اليمن، وذلك بعد التحقيق في عشرات الهجمات التي ونفذتها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وكذلك جماعة أنصار الله « الحوثيين » في اليمن.
وقد تسببت الهجمات في مقتل 1916 من المدنيين اليمنيين، وفقاً للمفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى جانب تدمير 207 من المنشآت المدنية والبنية التحتية.
وأضافت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته أمس الثلاثاء ، بعنوان « ما من مكان آمن للمدنيين في اليمن » أن أكثر من 141 يمنياً قتل جراء الضربات الجوية خلال شهري جوان و جويلية الماضيين، فيما أوقعت هجمات المسلحين الحوثيين 68 قتيلاً، وأصابت 99 أخرين.
واتهمت المنظمة في تقريرها مقاتلي الطرفين باستخدام أسلحة غير دقيقة التوجيه من قبيل صواريخ « غراد » وقذائف الهاون والمدفعية في مناطق سكنية مكتظة، وقد ترقى مثل هذه الهجمات العشوائية إلى مصاف جرائم الحرب.
وشددت المنظمة، على أن مرتكبي هذه الهجمات ضد المدنيين في اليمن ستتم محاسبتهم على ارتكاب جرائم الحرب ، وقالت « إذا تقاعس المجتمع الدولي عن التحقيق مع مرتكبي الانتهاكات ومحاسبتهم، فإن ذلك لن يؤدي إلا إلى استمرار ارتكاب عمليات القتل والإصابة بحق المدنيين بلا هوادة » .