أمر حكومي يُجيز التعاقد مع مدرسين لسد الشغورات الظرفية وجامعة الثانوي ترفضه

اخر تحديث : 22/12/2018

تعليم

صدر بالرائد الرسمي يوم 18 ديسمبر 2018، أمر حكومي عدد 1046 لسنة 2018 يمكن وزارة التربية من اللجوء للتعاقد مع أعوان لسد الشغورات الظرفية في بعض الخطط بالمؤسسات التربوية الراجعة لها بالنظر وذلك في حدود المراكز المرخص لها.
وينص الأمر على أن تغطّي العقود مدّة أقصاها 9 أشهر تمتد من 1 أكتوبر إلى 30 جوان ويكلف بمقتضاها الأعوان المشار إليهم بالتدريس بالمدارس الاعدادية والابتدائية والمعاهد والتأطير والمرافقة بالمؤسسات التربوية والمساعدة في الحياة المدرسية.
ويشترط في الأعوان المتعاقدين المكلفين بالتدريس بالمدارس الاعدادية والمعاهد أن يكونوا حاملين لشهادة الأستاذية أو الشهادة الوطنية للإجازة أو شهادة معادلة لها، على ان يتمتعوا بمنحة شهرية خام قدرها 750 دينارا تخضع إلى الحجز بعنوان الضريبة على الدّخل وبعنوان المساهمة في نظام التقاعد والحيطة الاجتماعيّة طبقا للتشريع والتراتيب الجاري بها العمل.
وسيتعهد هؤلاء الاعوان بمختلف المواد والأدوات ووسائل الإيضاح البيداغوجية وصيانتها وإصلاحها ومساعدة مدرّسي المدارس الاعدادية والمعاهد على القيام بالتجارب خلال الحصص التطبيقية عند الإقتضاء، وسيتم اختيارهم طبقا لمقرر يصدره وزير التربية.
ويلزم الأمر الأعوان المتعاقدين باحترام الواجبات المحمولة على الأعوان العموميين والأنظمة الداخليّة للمؤسّسات التربويّة وسيخضعون الى التقييم البيداغوجي بالمؤسسات التربوية.
وفي تعليقها على هذا الأمر الحكومي، أعربت الجامعة العامة للتعليم الثانوي في بيان لها اليوم السبت، عن رفضها البات لهذا الأمر، معتبرة أن انعكاساته ستكون « كارثية » على المنظومة التعليمية برمتها و « أضرارا ممنهجا بمصالح التلاميذ، وستحول حقهم الدستوري الى مجرد خدمة لا تكفل لهم ابسط شروط التعلم والتحصيل المعرفي، وتسدى اليهم عبر عقود تشغيل هش تتنصل بواسطتها الدولة من كل مسؤولياتها في ضمان جودة التعليم وواجب رعايته والإنفاق عليه ».
وشددت الجامعة على ان هذا الامر يندرج ضمن « مسار كامل يكرس تقنين البطالة ويستهدف الحق في الشغل القار وحق طالبيه في الاستقرار المهني والنفسي والاجتماعي، بما لا يتيح لهم تقديم ما هو مناط بعهدتهم من مسؤوليات جسيمة ».


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.