أنا يقظ: حكومة نجلاء بودن « لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم »

اخر تحديث : 08/11/2022
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

بودن

أعلنت منظمة أنا يقظ اليوم الثلاثاء 08 نوفمبر 2022، عن نتائج التقرير السنوي لـ « بودن ميتر ». ويحتوي هذا التقرير على 17 وعدا تم تجميعها من خلال الخطاب اليتيم الذي ألقته رئيسة الحكومة عند توليها لمهامها في شهر أكتوبر 2021.
وقد اعتبرت منظمة أنا يقظ أن حكومة نجلاء بودن تعتبر الأكثر فشلا منذ الثورة فيما يتعلق بالإنجازات أو الوعود المقطوعة خلال سنة واحدة. حيث وبعد مرور سنة، لم تحقق رئيسة الحكومة أي وعد من الوعود التي التزمت بها. وحسب تقييم المنظمة، فإن 4 وعود تعتبر بصدد الإنجاز، 2 وعود فضفاضة و11 وعد لم يتحقق. وقد انقسمت الوعود إلى وعود متعلقة بالحوكمة ومكافحة الفساد، وعود متعلقة بالمجال الاقتصادي ووعود متعلقة بالمجال الاجتماعي.
وقد اعتبرت منظمة أنا يقظ أن حكومة بودن، إضافة إلى تبعيتها لرئيس الجمهورية قيس سعيد، غير قادرة على الإنجاز. حيث دعا رئيس الجمهورية رئيسة الحكومة في العديد من المناسبات إلى « إيجاد حلول » خاصة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي، ولكن يبدو أن رئيس الجمهورية ينتظر الحلول من حكومة عاجزة لا تملك الحلول أصلا رغم انها المسؤول الأول عن تنفيذ السياسات العمومية للدولة.
من الجانب الاقتصادي، اعتبرت المنظمة أن الحكومة لم تعمل على إيجاد أية حلول للتصدي لظاهرة فقدان المواد الأساسية وغلاء الأسعار والتضخم والتي تفاقمت خلال السنة الفارطة، حيث بلغت نسبة التضخم رقما قياسيا خلال شهر أكتوبر الفارط يقدر بـ 9.2% وهي النسبة الأعلى منذ الثورة. إضافة إلى ذلك، استنكرت منظمة أنا يقظ سياسة التعتيم والمغالطة التي تنتهجها الحكومة الحالية فيما يتعلق بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي وخاصة وأن مثل هذه الالتزامات تهم حاضر ومستقبل كل التونسيات والتونسيين.
أما بخصوص الجانب الاجتماعي، فقد اعتبرت منظمة أنا يقظ أن عديد المشاكل قد تفاقمت خلال فترة حكم نجلاء بودن ولعل أبرز هذه التحديات هي مسألة الهجرة غير الشرعية. حيث سجّلت سنة 2022 أكبر عدد من التونسيين الواصلين الى السواحل الإيطالية عبر الهجرة غير النظامية مقارنة بال 4 سنوات الماضية، وذلك حسب إحصائيات قدمها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وفي المقابل، اعتبرت المنظمة أن الحكومة لم تقم بأي مجهود يذكر للحد من هذه الظاهرة مقابل الاعتماد فقط على المقاربة البوليسية. إضافة إلى ذلك، عجزت الحكومة الحالية عن إيجاد حل لما يقارب المائة ألف تلميذ وتلميذة والذين لم يلتحقوا بعد بمقاعد الدراسة لحد كتابة هذه الأسطر بسبب عدم التوصل إلى حل حول التشغيل الهش للمعلمين النواب.
ووفقا للمنظمة فإن رئيسة الحكومة الحالية متخوفة من منح 2300 مسكن اجتماعي جاهز منذ سنة 2018 وذلك خوفا مما قد ينجر عن ذلك من تحركات اجتماعية إضافة إلى مشاكل النقل والصحة التي ازدادت سوء خلال السنة الماضية.


Print This Post

كلمات البحث :;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.