بمناسبة إحياء الذكرى 14 لوفاة النقابي « الحبيب عاشور » ألقى الأمين العام لإتحاد الشغل « حسين العبّاسي » اليوم الأربعاء 13 مارس 2013 خطابا استعرض فيه خصال المرحوم والمحطات التاريخية في مسيرته النقابية.
وجاء في كلمته بأن « الحبيب عاشور » : « هو رجل يختزل في شخصه صفة المناضل النّقابي العمّالي الأصيل وصفة القيادي السياسي والوطني المحنّك وصفة الإنسان الشجاع والصلب الذي لا يساوم ».
ويذكر أن « الحبيب عاشور » ولد بقرية العبّاسيّة بجزيرة قرقنة من ولاية صفاقس يوم 25 فيفري 1913 وتوفي يوم 14 مارس 1999 وهو قيادي نقابي بارز
تحمّل قيادة المنظمة الشّغيلة في ثلاث مناسبات من 1963 إلى 1965 ومن 1970 إلى 1978 ومن يوم 3 ديسمبر 1981 إلى أواخر سنة 1985.
واعتقل في عهد بورقيبة في ثلاث مناسبات في 1965 و1978 و1985 وأطلق سراحه يوم 8 نوفمبر 1987.
لعب « الحبيب عاشور » دورا طلائعيّا في أحداث 5 أوت 1947 بصفاقس وأعلن معارضته ورفضه لقرار الحزب الاشتراكي الدستوري الاسم الجديد الذي أطلق على الحزب الحر الدستوري الحاكم سنة 1964، والقاضي بضمّ المنظمات الوطنية إليه بما فيها الاتحاد العام التونسي للشغل.
وفي سنة 1971 استغلّ الحبيب عاشور الأزمة التي فجّرها مؤتمر المنستير داخل الحزب الحاكم ليضغط من أجل أن تعترف الحكومة بحقّ المفاوضة الجماعية المغيّبة منذ 1949 وقبلَ بالتوقيع على أوّل اتفاقية إطارية مشتركة سنة 1973 وإرساء أوّل منظومة وطنية للتقاعد الوجوبي.
وفي 26 جانفي 1978 استطاع « الحبيب عاشور » الحصول على اعتراف صريح بالمنظّمة النقابيّة.