الإسلام دين الرحمة ونبيّه صلى الله عليه وسلّم رحمة للعالمين

اخر تحديث : 08/04/2013
من قبل | نشرت في : الدين,تونس

الإسلام دين الرحمةكثيرا ما يعمد البعض إلى تشويه صورة الإسلام بالترويج إلى كونه دين عنف وقتال وقوّة ومغالاة، والحال أنّ الإسلام هو دين الرحمة والتسامح والإخاء، ولا أدلّ على ذلك من ورود كلمة « الرحمة » أكثر من ثمانين مرّة في القرآن الكريم.
وقد وصف الله سبحانه وتعالى نفسه بأنّه الرحمان الرحيم وثبّت ذلك في البسملة التي نفتتح بها كل سورة نبدأ في تلاوتها، وكل عمل نشرع فيه، فضلا عن ورود الوصفين في سورة الفاتحة التي هي ركن من أركان الصلاة، كما وصف الله سبحانه وتعالى القرآن بأنّه رحمة في قوله: « وينزّل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين »، ووصف سبحانه النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بالرحمة في أكثر من موضع في القرآن قال تعالى: « وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين » وقال « قد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتّم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم » وهكذا يستفيض حديث الرحمة في آيات القرآن الكريم وسوره استفاضة تؤكّد أنّ الإسلام هو دين الرحمة.
لقد أكّد الإسلام على معنى الرحمة في العلاقات الأسريّة ففي معاملة الابن لوالديه لم ينس أن يذكر الرحمة في ذلك المقام فقال عزّ من قائل: « واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربّ ارحمهما كما ربّياني صغيرا »، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثالا أعلى للرحمة وقد وصف عليه الصلاة والسلام نفسه فقال « أنا رحمة مهداة » وقال أيضا « لم أبعث لعانا ولكني بُعِثت هاديا ورحمة » ولم يكتف الرسول صلى الله عليه وسلم بوصف نفسه بالرحمة بل طبّق هذا الوصف عمليّا في كل حياته فشملت رحمته كل كائن نالته يداه، وقد زخرت السنّة النبويّة بالأحاديث التي تحثّ على الرحمة وتوجبها وتعتبرها أدبا أصيلا من آداب الإسلام فقال عليه الصلاة والسلام « الراحمون يرحمهم الرحمان » وقال « ليس منّا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقّر كبيرنا »، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ان قمة الشقاء حين تنتفي صفة الرحمة من الإنسان أو يغيّبها من حياته فقال: « لا تنزع الرحمة إلا من شقي « .
وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمنين بأنّهم في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.


Print This Post

كلمات البحث :

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.