الإعلان عن تأسيس مرصد العمل البلدي والتخطيط الحضري

اخر تحديث : 16/03/2015
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

IMG_1508
عقدت اليوم الاثنين، الهيئة التأسيسية لمرصد العمل البلدي والتخطيط الحضري، ندوة صحفية في أحد نزل العاصمة للإعلان عن تأسيس المرصد، بحضور عدد من الإعلاميين ومن ممثلي المجتمع المدني وعدد من نواب مجلس برلمان الشعب.
وتوجه رئيس المرصد « اسكندر الرقيق » في كلمة ألقاها بالشكر لجميع الحاضرين، مشيرا إلى أن المرصد يتكون من مجموعة من الجمعيات المدنية وأن فكرة إطلاقه جاءت إنطلاقا من الفصل السابع للدستور الذي يعطي للسلطات الجهوية والمحلية حرية المبادرة واتخاذ القرار قئلا إن المرصد سيعمل على ترسيخ هذا الفصل وتطبيقه خاصة مع أهمية الدور الذي تلعبه المدن في المجال الاقتصادي.
وقال « الرقيق » إن تأسيس المرصد يأتي في وقت تشهد فيه المدن التونسية عديد الصعوبات والتحديات أهمها ارتفاع نسبة التمدن لتصل إلى 70% وهو ما زاد في ظاهرة البناء العشوائي وأثر على جهود الحكومة في تركيز المشاريع التنموية في الجهات، بالإضافة لغياب التخطيط الحضري المسبق وسبل تمويله وتنفيذه وهو ما يؤثر على منظومة المعلومات في ظل غياب المراقبة والشفافية في إدارة الشأن البلدي والمحلي.
وأوضح رئيس المرصد أن مهمته ستكون القيام بالدراسات والتحاليل الاستشرافية لإعداد سياسات التنمية الحضرية والعمرانية وتطوير مستوى الخدمات البلدية المقدمة للمواطنين، بالإضافة لمراقبة جودة العمل البلدي ورصد الأوضاع والاشكاليات الحضرية وتزويد الجهات المختصة سواء السلطات المحلية والمركزية بالمعلومات والاحصائيات المتعلقة بالشأن البلدي بصورة دورية للمساعدة في التخطيط السليم وتطوير مستوى الحوكمة.
وأفاد « اسكندر الرقيق » بأن المرصد سيعمل على تحقيق عدة غايات أبرزها إيجاد نظام مراقبة ورصد لما يدور فعلا في المدينة وقياس أدائها لمعرفة احتياجاتها التنموية والتفكير في الحلول الكفيلة بتوفيرها، ثم محاولة إرساء ثقافة الديمقراطية والحوكمة المحلية التشاركية.
ومن جانبه أوضح عضو الهيئة التأسيسية بالمرصد « عبد الله الخلفاوي » أن المرصد هو ببساطة جهاز معلومات متخصص في توظيف التعامل مع المؤشرات لقياس عمليات التنمية على مستوى التخطيط والتطبيق لتطوير جودة العمل البلدي لتحقيق التنمية، مشيرا إلى أن كل من له علاقة بتحقيق التنمية سيكون شريكا في المرصد.
وأضاف « الخلفاوي » أن سبب تراجع أداء البلديات والسلطات المحلية هو غياب ثقافة المواطنة حيث لا يشارك المواطنون في مراقبة عمل السلطات المحلية ولا يهتمون بالشأن البلدي، لذلك تتم التجاوزات ويتدنى مستوى الخدمات العمومية، مؤكدا على أهمية دور المرصد في نشر ثقافة المواطنة والديمقراطية التشاركية.


Print This Post

كلمات البحث :;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.