الصدقة وقاية وعلاج وتطهير للنفس من الهموم

اخر تحديث : 03/10/2013

الصدقة وقاية وعلاج أمراض الاكتئاب
الصدقة هي ما تعطى على وجه التقرب إلى الله تعالى، إلى مسلم يحتاجها، بقول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، « أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولئن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر  »
كما أنّ الصدقة شفاء المسلم من الأمراض بقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: « داووا مرضاكم بالصدقة ».
وللصدقة فضل عظيم وأجر كبير يعود على صاحبها في الدنيا والآخرة وكذلك لها أهمية بالغة في حياة المجتمع وكيان الأمة لذا حثت عديد الآيات والأحاديث عليها.
إذ تساهم الصدقة في انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته، فقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلّم مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما، فأما المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع [في الصحيحين] .
وفي نفس السياق، تعد الصدقة دواء للأمراض القلبية بقول الرسول صلى الله عليه وسلم لمن شكا إليه قسوة قلبه: « إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم »، رواه أحمد.
كما أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي صلى الله عليه وسلّم يوصي التَّجار بقوله: « يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة »، صحيح الجامع.
ويقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾


Print This Post

كلمات البحث :;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.