لجنة حقوق الإنسان الليبية تتهم سلطات تونس بتسهيل دخول إرهابيين لليبيا

اخر تحديث : 08/05/2017
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا

أصدرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا اليوم الاثنين، بيانًا بشأن تصريحات وزير الدفاع و وزير البيئة التونسي المسيئة لليبيا، وكذلك بشان الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها بعض المواطنين الليبيين بتونس.
كما اتهمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، السلطات التونسية الأمنية والاستخباراتية بتورطها بشكل مباشر في تسهيل تسرب ودخول أعداد كبيرة من التونسيين الإرهابيين من تونس إلي ليبيا.

وأعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن استهجانها واستنكارها الشديدين إزاء السياسات المعادية التي تنتهجها بعض السلطات التونسية، وفق تعبيرها، اتجاه ليبيا بحجة خطر الإرهاب الذي تصفه بالقادم من ليبيا من خلال تصريحات المسؤولين التونسيين.

وذكرت اللجنة بتصريحات وزير الدفاع على خلفية العملية الإرهابية في سيدي بوزيد بتونس وعلى خلفية الاحتجاجات الداخلية في تطاوين بالجنوب التونسي ، وكذلك التصريحات التي أطلقها وزير البيئة التونسي والقيادي في حزب آفاق « رياض المؤخر » على خلفية تصريحات منسوبة إليه، يوم الخميس الماضي 4 ماي 2017، والتي قال فيها إن ليبيا بلد مخيف ) .
واعتبرت اللجنة الليبية أن هذه التصريحات تُعد إساءه وإهانة لليبيا وتطاولا على كرامة الشعب الليبي و مما يسئ للعلاقات التاريخية والاجتماعية فيما بين البلدين والشعبين الشقيقين ويعرضها لمخاطر كثيرة.
وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، وجود تشويه وافتراء متعمد ومتكرر من قبل بعض المسؤولين والسلطات الرسمية ومن بعض وسائل الإعلام التونسية يطال ليبيا من خلال التصريحات والمواقف والسياسات الرسمية للسلطات التونسية ومن الإعلام التونسي الذي يبث روح الكراهية والعنف تجاه الليبيين ويسوق لفوبيا خطر الإرهاب القادم من ليبيا إلى أن صار الاعتقاد هو أن الإرهاب يأتي من ليبيا وربط قضية الإرهاب بتعميم في أن كل من يحمل الجنسية الليبية إرهابي، وفق نص البيان.
وأشارت اللجنة إلى تورط مواطنين تونسيين في جميع العمليات الإرهابية التي استهدفت تونس، فضلا عن تورط عدد كبير من المواطنين التونسيين في الالتحاق والقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية بليبيا حيث وصل عدد التونسيين في صفوف التنظيمات الإرهابية داعش والقاعدة وأنصار الشريعة إلى 1200 مواطن تونسي قدموا من تونس وتورطهم في الاغتيالات والقتال و العمليات الانتحارية الإرهابية داخل ليبيا التي استهدفت العناصر الأمنية والعسكرية وشرائح أخري من المجتمع الليبي والمدنيين في مدن درنة وبنغازي واجدابيا وسرت وصبراتة وطرابلس ومصراتة.
كما بين البيان أن قرابة 200 مائتين مقاتل تونسي لقوا حتفهم في صفوف تنظيمات داعش وأنصار الشريعة والقاعدة الإرهابيين في ليبيا أثناء العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش الليبي في بنغازي ودرنة وكذلك العمليات العسكرية التي أطلقتها قوات البنيان المرصوص ضد تنظيم داعش بمدينة سرت.
وشددت اللجنة الليبية على أن تونس تمثل أكبر مصدر للمقاتلين وللمنضمين إلى صفوف داعش في ليبيا و الشام والعراق. حيث يقدر أعداد المنضمين لصفوف داعش من تونس إلى يومنا هذا من بين حوالي 5000 إلى 6000 مقاتل تونسي.


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.