المرزوقي : « العالم العربي يشهد أكبر عملية تدمير في تاريخه الحديث »

اخر تحديث : 04/08/2015
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

المنصف المرزوقي

قال الرئيس السابق « محمد منصف المرزوقي » في محاضرة له أمس الإثنين، بالعاصمة المغربية الرباط، نظمها منتدى الكرامة لحقوق الإنسان ، أن العالم العربي يمر بمرحلة جد خطيرة ، وإن كل الأحلام التي جاء بها الربيع العربي ذهبت أدراج الرياح. وفق وكالة الاناضول
وقال المرزوقي أن « العالم العربي شهد انهيار مجموعة من الدول والأنظمة، وأن الأنظمة التي نعتقد أنها لن تنهار يمكن أن تنهار سريعًا، ما لم تقم بإصلاحات عميقة وتسير فيها إلى أبعد مدى » .
واعتبر المرزوقي ما يمر به العالم العربي « مرحلة انتقالية ومنعطف تاريخي تفاقمت فيه قوى التدمير وكانت أصعب مما نتصور »، مشيرا إلى أن العالم العربي يشهد أكبر عملية تدمير في تاريخه الحديث، وأن هناك أشياء فعلًا يجب أن تدمر، ولا حسرة عليها، كحدود سايكس بيكو والأنظمة الاستبدادية والجامعة العربية.
وأضاف المرزوقي إن « العالم العربي شهد كذلك انهيار منظومة إقليمية وأحلامها »، معتبرًا أن « اتحاد المغرب العربي يوجد في غرفة الانعاش ولا أحد يجرؤ على القول إنه مات، والاتحاد الخليجي هو الآخر يعاني، والجامعة العربية يجب أن تحال على التعاقد، لأنها فاقت مرحلة الإنعاش السريري، وأن وراء انهيار الأنظمة والمنظومات الإقليمية تراكم أزمات سياسية ».
وأفاد المرزوقي أن « كل الأحلام التي حملها الربيع العربي ذهبت أدراج الرياح »، وأن الربيع العربي « تحول إلى كابوسًا في سوريا واليمن وثورة مضادة شرسة ستدفع في مصر إلى نوع من الحرب الأهلية ». منوها الى إنه يشك كثيرا في إمكانية عودة العراق وسوريا إلى سالف عهدهما.
وفيما يتعلق ب تونس أكد المرزوقي إن « الثورة التونسية لم تفشل لكنها تعيش مرحلة جزر، وستعود الى مرحلة المد ».
هذاو المرزوقي إلى إحياء الاتحاد المغاربي، باعتبار إن « الاتحاد المغاربي ضرورة قصوى، فلا مستقبل لتونس في حدود تونس ولا مستقبل للمغرب في حدود المغرب، والمستقبل في فضاء أوسع »، مضيفا أنه « في انتظار أن يتحقق الاتحاد المغاربي مشروع المستقبل، يجب إحياؤه من طرف المجتمع المدني في الدول المغاربية الخمس المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا ».


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.