« المرزوقي » يدعم مقترح عودة الإرهابيين إلى تونس ويوجه ثلاث رسائل

اخر تحديث : 28/12/2016
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

المرزوقي و حراك تونس الارادة

وجه الرئيس السابق « المنصف المرزوقي » امس الثلاثاء، 3 رئاسل متعلقة بعودة الارهابيين إلى تونس,.مؤكدا دعمه لعودتهم واعتراضه عن سحب الجنسية منهم.

ودعا المرزوقي في منشور نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي « الفايسبوك الذي جاء في شكل 3 رسائل، الى جعل الدستور التونسي الذي نفق عليه كل الجهود « المرجع الثابت عندما تتدافع الأحداث وتتزاحم المشاكل وتختلف الآراء فنجد فيما اتفقنا عليه الحكم الأوحد. حسب دستورنا لا مجال لحرمان تونسي من جنسيته أو لمنعه من العودة لبلاده »
واوضح المرزوقي في رسالته الثانية، « أن معدل عمر كل الإرهابيين العشرين ومن ثمة فكلهم ولدوا وتربوا وعاشوا في أحضان نظام بن علي لا في عهد الترويكا …أن فرار الثلاثين ألف شاب أعقاب الثورة كان في عهد الغنوشي ….أن العفو التشريعي وقع في فبراير 2011 وأمضاه السبسي ….أنني من سلّحت الجيش لتمكينه من أبسط المقومات التي كان محروما منها …أن أول استراتيجية شاملة لمحاربة الإرهاب وقعت إبان رئاستي وتمّ التخلي عنها من الرئيس الحالي …أن استقبال شيوخ السلفية – لا الإرهابيين كما يدعون– وقع في إطار هذه الخطة لإقحامهم في ثني الشباب بما يملكون من سلطة معنوية …….أنني من طلب من السلطات التركية دعمها لمنع التونسيين من دخول سوريا…أما بخصوص مؤتمر أصدقاء سوريا فالتسجيل موجود والمؤرخون هم الذين سينصفونني لأنني كنت الوحيد الذي نبّه في 2012 أن أكبر كارثة وغلطة في مواجهة بشار السفاح تسليح المعارضة والتدخل الاجنبي وترون النتيجة ».

وافترض الرئيس السابق وجود ثلاثة آلاف تونسي في بؤر القتال، منهم ألف سيقع القضاء عليهم، مُتسائلا عن مصير الألفين الباقيين، حيث اعتبر أن بعضهم دخل البلاد خلسة ولا مستقبل له سوى الجريمة، فيما سيتوزع البقية في مشارق الأرض ومغاربها للتشرد والمعاناة في أحسن الأحوال أو ارتكاب جريمة في أسوئها ومثال ذلك مُنفذ حادثة برلين « أنيس العامري » .

نشرت جريدة لوفيغارو مقالا عنوانه  »تونس مفرّخة الارهاب الدولي » . هذه البداية . تصوروا عشرة عمليات من نوع برلين ومئات الجرائم الصغرى وكيف ستتعامل معها صحف تركيا وأوروبا الشرقية والغربية …يومها قولوا وداعا لسمعة تونس التي بلغت عنان السماء سنة 2011 وها هي تتهاوى إلى الحضيض …يومها قولوا وداعا للسياحة …للاستثمار …يومها قولوا أيضا وداعا لما بقي من سيادة الدولة التونسية لأن الأوامر العلية ستأتي بأن احملوا عنّا أخطائكم وخطاياكم وبأسرع من هذا وإلا فلنا وسائلنا لإجباركم على الأمر…..بعبارة أخرى تعتقدون أنكم تخلصتم من المشكلة برميها عند الآخرين …يا للسذاجة . كلنا سندفع الثمن … جالياتنا في المهجر …أنا …أنت …أنتم ….نحن ….الوطن . والله يومها لو وضعتم الصلبان على صدوركم لعاملوكم أمام السفارات وفي المطارات الدولية كالموبوئين . يومها ستتذكرون الرجل الذي شتمتم فأفضتم كما يتذكرني الذين شتموني سنة 1990 وأنا أقول لهم أن غزو الكويت أكبر غلطة وكارثة في تاريخ العراق وأن أم المعارك ستكون أم الهزائم ».وفق نص منشور

ودعا « المرزوقي » رئيس الدولة الى « إذن أن يخرج للشعب ليقول له: احترام الدستور وقوانينا الداخلية وتعهداتنا الدولية …سمعة بلادنا ومصالحها … مسؤوليتنا الأخلاقية التي يجب أن تحملها جميعا وأن نكف عن إلقائها على بعضنا البعض … آلام أكثر من ألفي عائلة تونسية بريئة… كل هذا يجعلنا مطالبين في مرحلة أولى باسترجاع أبنائنا المغرّر بهم لإدماجهم في المجتمع لكن بعد التأكد من كونهم لا يمثلون أي خطر…ولهذا قرّرت أن تونس لا ترفض أي من أبنائها ويمكنهم العودة لكن شريطة القبول بمدّة مراقبة في مراكز مختصة تحدث بقانون ويشرف عليها الجيش والأمن وتدخلها منظمات حقوق الإنسان والقضاء حتى لا يكون فيها أي شبهة تعذيب ولا أي ممارسة مخلة بالكرامة وفي هذه المراكز التي لا يجب أن تتحول إلى سجون خارج سلطة القضاء يتم فرز الخطيرين وإحالتهم على العدالة ثم التأهيل لمن لا يمثلون أي خطر وهو تأهيل يحدد مدته وبرامجه أهل الذكر ولا يجب أن يتجاوز ستة أشهر…وسنتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لجلب شبابنا التائه ومنع تجدد المأساة ».
واكد في ذات السياق ان « التحدي الأكبر الذي يجب أن نرفعه معا ألايبقى تحقيق أقصى قدر ممكن من الاستقرار السياسي والوحدة الوطنية الحقيقية لتنفيذ استراتيجية متكاملة لتجفيف كل منابع الإرهاب والقضاء على أسبابه الاجتماعية والفكرية في مجتمعنا وهي نفس استراتيجية محاربة الفقر والجهل والتمييز الجهوي والطبقي ….وإنني أطلب من التونسيين والتونسيات دعمهم لخيار صعب لكن لا مفرّ منه ».


Print This Post

كلمات البحث :;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.