النظافة: قيمة اجتماعية متأصلة في الإسلام

اخر تحديث : 16/04/2014

تونس دارنا الكل

انطلق شهر النظافة في كامل تراب الجمهورية ابتداء من يوم الخميس 10 أفريل إلى غاية 10 ماي القادم، في بادرة رمزية أقرها مجلس وزاري، تهدف إلى إبقاء البلاد نظيفة وتلميع صورة تونس في الخارج، خاصة مع تنامي تشكيات المواطنين من كثرة الفضلات في الشوارع.
وإن تناولنا مسألة النظافة من الجانب الديني نجد أنّها قيمة أصيلة تستمد جذورها من الإسلام، حيث دعانا الرسول صلى الله عليه وسلّم إلى النظافة بقوله: « إن الله طيِّب يحب الطيِّب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جَوَاد يحب الـجُود، فنَظِّفوا أَفْنِيَتَكم »، بقوله أيضا « الطهور شطر الإيمان » أي أنّ الطهارة والنظافة تمثِّل نصف الإيمان، ليتراءى لنا الإسلام دينا للنظافة.
إذا فالنظافة في الإسلام خلق وأدب عظيم، وهي عبادة وواجب شرعي، ولأهميتها شرعت في أهم عبادة وأعظم ركن وهي الصلاة، فلا تصح الصلاة إلا بها، وهي سبب لمحبة الله عز وجل قال تعالى (والله يحب المطهرين) [التوبة:108]، وهي مظهر جميل وسلوك رفيع تحبها الفطر السليمة، ولها فوائد كثيرة، فهي تحمي الإنسان من الأضرار والأمراض.
والملاحظ أن الإسلام يهتم بالنظافة حتى في أدق الأمور: فمثلا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: « تَخَلَّلوا فإنه نظافة، والنظافة تدعو إلى الإيمان، والإيمان مع صاحبه في الجنة ». والتخلل هو تنظيف ما بين أصابع الرجلين وخلال اللحية، وهى المواضع التي لا يهتم بتنظيفها الإنسان عادة والتى تكون مرتعا للميكروبات والجراثيم نظرا إلى تراكم الإفرازات العرقية فيها وعدم تهويتها جيدا، إذا فالنظافة وقاية من الأمراض.


Print This Post

كلمات البحث :;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.