- - http://www.tunisien.tn -

الهايكا تُوضح أسباب إيقاف بث برامج قناة نسمة على ترددات الأف أم

الهايكا ونسمة [1]

أصدرت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري اليوم الاثنين، بيانا توضيحيا لقرارها إيقاف بث برامج قناة نسمة على ترددات إذاعات جهوية.
وأشارت الهيئة إلى أنها عاينت منذ منتصف شهر جانفي الماضي أن قناة نسمة تبث مضامينها التلفزية على ترددات أربع إذاعات جهوية خاصة وهي إذاعة أوكسيجين أف.أم وإذاعة أوليس أف.أم وإذاعة نجمة أف.أم وإذاعة كرامة أف.أم وثلاث إذاعات جمعياتية غير ربحية وهي إذاعة صوت المناجم وإذاعة القصرين أف.أم وإذاعة دريم أف.أم، وذلك لمدة تجاوزت 5 ساعات يوميا خلال وقت الذروة.
وتماشيا مع المنهج التعديلي الذي تعتمده في تناول مختلف الملفات، شددت الهيئة على حرصها استيفاء كل إجراءاتها لمعالجة هذا الملف من ذلك توجيه مراسلات لقناة نسمة والإذاعات المعنية والاستماع للممثلين القانونيين لهذه المنشآت في الموضوع.
وبينت الهايكا أن الترددات هي جزء من الملك العام يتم إسنادها للقنوات الإذاعية الحاصلة على الإجازة بالتنسيق بين الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري والوكالة الوطنية للترددات وفق شروط ومعايير دقيقة ولا يحق التفريط فيها أو وضعها على ذمة الغير لاستغلالها بأي شكل من الأشكال .
وأوضحت الهيئة بأن القنوات الإذاعية تلتزم بمقتضى الفصل الخامس من الاتفاقية المبرمة بينها وبين الهيئة على ضوء الإجازة المسندة لها بضمان تدفق برامجها على التردد المخصص لها طيلة ساعات بثها وعلى أساس برمجة يتم تحديدها مسبقا.
وبينت الهيئة أن الإذاعات المذكورة أخلت بهذه الالتزامات وسمحت لقناة نسمة أن تبث مضامينها البصرية على موجاتها بدلا عن برامجها، علما وأن البرمجة هي من أهم معايير إسناد الإجازة ويشترط فيها بالنسبة للإذاعات الجهوية خاصة أن تعكس مشاغل الجهة وانتظاراتها وتراعي خصوصياتها.
واعتبرت هيئة الاتصال السمعي والبصري أن هذا البث من قناة نسمة المستقرة بالعاصمة باتجاه الإذاعات الجهوية رسّخ فكرة المركزية وهمش إعلام القرب الذي اقتصر في هذه الحالة على طرح سؤال أو بعض الأسئلة مقابل التخلي عن بث البرمجة العادية لهذه الإذاعات وفسح المجال لبرمجة قناة نسمة.
وشددت الهيئة على أن قرارها إيقاف بث قناة نسمة على ترددات هذه الاذاعات لا يتعلق بإيقاف تدخل صحفيي الإذاعات الجهوية على القناة وطرحهم أسئلة على بعض الضيوف، وإنما يتعلق بمنع التفريط في التردد لصالح مؤسسة إعلامية أخرى، مؤكدة أن من أخطر نتائج هذه الممارسة هو ضرب مبدأي التعدد والتنوع، وهو ما يفرز تنميطا للرسائل الإعلامية خاصة وأن الإنتاج ليس مشتركا كما يتم الترويج لذلك.
كما نبهت الهيئة إلى أن محاولات الاحتكار والتكتل والتركيز في مجال الإعلام سوف تعيدنا بالضرورة الى بوتقة الصوت الواحد والرأي الواحد والتوجه الواحد خاصة ونحن نستعد لاستحقاقات انتخابية قادمة وأولها الانتخابات البلدية.