- - http://www.tunisien.tn -

اليوم: كوكب المشتري يُقابل الشمس

اليوم: كوكب المشتري سيقابل الشمس [1]

يكون كوكب المشتري اليوم الاثنين 10 جوان 2019، على الساعة الثّالثة بعد الزّوال و 25 دقيقة توقيت كوني في وضع الاستقبال حيث تكون الشّمس مع الأرض و المشتري تقريبا على استقامة واحدة، و حينها يمكن من الأرض رصد المشتري اللّيل كلّه إذ يشرق حينها مع غروب الشّمس و يغرب مع شروقها، وفق ما أعلنت عنه الجمعية التونسية لعلوم الفلك.

وأكدت الجمعية أنه بحكم الّطابع الإهليلجيّ لمداري الأرض و المشتري و ميلانهما على بعضهما البعض، فإنّ وضع الاستقبال لا يمثّل عادة أقرب نقطة في مدار المشتري للأرض. و يصل كوكب المشتري إلى أقرب نقطة من الأرض الأربعاء 12 جوان 2019على الساعة الثّالثة و 7 دقائق توقيت كوني، أي نحو 36 ساعة بعد الاستقبال، وسيكون حينها على بعد 640,86 مليون كم من الأرض، وهذه هي أقرب مسافة بين الأرض والمشتري في هذه السنة.
ويكون كوكب المشتري في وضع الاستقبال في قمة لمعانه مقارنة بأي وقت آخر هذه السنة وسيكون قرصه مضاء بالكامل بنور الشمس.

وتحدث هذه الظاهرة مرة كل 13 شهرا، وهي الفترة التي تستغرقها الكرة الأرضية لتقوم بدورة كاملة حول الشمس بالنسبة لكوكب المشتري، وتكون النتيجة أن تقابل الكوكب العملاق يحدث متأخرا بحوالي الشهر كل سنة، ففي العام الماضي 2018 حدث التقابل في 9 ماي وفي العام المقبل 2020 سيحدث في 14 جويلية.
في الوقت الحالي يمكن رؤية المشتري في أي وقت من الليل، وسيمكن رصده كنقطة بيضاء مائلة للصّفرة ساطعة بالعين المجردة تجاه الأفق الجنوبي الشرقي بداية الليل وعند منتصف الليل يرصد باتجاه الأفق الجنوبي، وفي الفجر يكون الكوكب منخفضا باتجاه الأفق الجنوبي الغربي وهذه الحركة الظاهرية للكوكب في السماء هي نتيجة لدوران الأرض حول محورها.
كما يجدر الذكر إن أثناء حالة التقابل سيكون المشتري في كوكبة الحوّاء على مقربة من النجم الأحمر « قلب العقرب »، إلا أن الكوكب سيفوقه لمعانا بنحو 30 مرة.
وعند رصد كوكب المشتري من خلال التلسكوب سيلاحظ أن غلافه الجوي ينقسم إلى عدة معالم واضحة تشمل أحزمة ملونة منتظمة بالتوازي مع خط استواء الكوكب، وهذه الأحزمة تكونت من خلال الاختلافات في عتمة الغيوم نتيجة امتلاكها كميات متفاوتة من الأمونيا المتجمد.
كما سيتسنى لنا رصد البقعة الحمراء للكوكب التي تمثل أكبر عاصفة متواجدة في المجموعة الشمسية و تقع جنوب خط الإستواءلهذا الكوكب وهي مستمرة منذ مئات السنين، لكن الصور الملتقطة حديثا من طرف الجمعية التونسية لعلوم الفلك تبين تضائلها شيئا فشيئا و حجبها وراء غيوم كثيفة تغطي الكوكب.

كما ستكون هذه الظاهرة، فرصة سانحة للفلكيين في أنحاء العالم للقيام بصور لبعض التفاصيل التي تميز الغلاف الجوي للكوكب العملاق، وفق تأكيد « هشام بن يحي » نائب رئيس الجمعية التونسية لعلوم الفلك .