بعد استضافته في الوطنية الأولى: العيادي يُوجه رسالة لسفير فرنسا بتونس

اخر تحديث : 18/05/2017
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

أوليفيي بوافر دارفور
توجه رئيس حركة وفاء « عبد الرؤوف العيادي » يوم أمس الأربعاء، برسالة إلى سفير فرنسا بتونس « أوليفيي بوافر دارفور » عقب استضافته في برنامج « قهوة عربي » على القناة الوطنية الأولى يوم الأحد المنقضي.
واعتبر « العيادي » في نص الرسالة أنه من غير المستساغ البتة السماح لسفير فرنسا بالإدلاء بوجهة نظر في قضايا داخلية، منها قضية الثروات الطبيعية.
وذكَّر « العيادي » بتصريح السفير الفرنسي، الذي اعتبر فيه أن البترول بتونس موجود بكميات قليلة مع « مباركته » لتصريحات رئيس الدولة الأخيرة باعتماد وسائل فرض ما سُمي « هيبة الدولة .

وأشار « العيادي » إلى أن تعبير سفير فرنسا بتونس بخصوص ما يجري من أحداث وجدل داخل البلد لا يكون إلا ضمن التقارير السرية التي يقوم برفعها إلى بلاده عملا بأحكام المادة الثالثة من اتفاقية فيينا لسنة 1961 المتعلقة بالنشاط الدبلوماسي، معتبرا أن مخالفة تلك المادة تجعل من سلوك السفير الفرنسي تدخلا سافرا وغير مقبول في الشؤون الداخلية لبلد مستقل.

كما رجع « العيادي » بالحديث في رسالته عن تصريحات الرئيس الفرنسي السابق « فرانسوا هولاند » أمام المجلس الوطني التأسيسي التي تعهد فيها بمساعدة الشعب التونسي على استرداد أمواله المنهوبة المهربة إلى الخارج ، مؤكدا أنه لم يتم تحقيق أي شيء من هذه الوعود.
ودعا رئيس حركة وفاء في رسالته السفير الفرنسي إلى مساعدة الشعب التونسي في استرجاع أمواله المنهوبة الموجودة بالخارج، مستهجنا قرار الإبقاء على مقر السفارة الفرنسية الذي كان يأوي الإقامة العامة زمن الاستعمار بالشارع الرئيسي بالعاصمة « بما غطى على كل معلم يرمز إلى السيادة التونسية بذلك الشارع » لرمزيته الاستعمارية، وفق تعبيره.
كما شدد « العيادي » على ضرورة أن يحظى موضوع استرجاع الأرشيف الوطني الذي يتعلق بالحقبة الاستعمارية والذي سُلم إلى الدولة الفرنسية بموجب اتفاقيات 1955، بالأهمية المطلوبة لكونه يُعتبر جزءا من الذاكرة الوطنية ولما يتضمنه من حقائق تهم تاريخ تونس.


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.