جمعية الوعاظ تدعو لحل وزارة الشؤون الدينية والاكتفاء بالعمد

دعت الجمعية التونسية للوعاظ والمؤدبين والإطارات الدينية في بيان أصدرته مساء أمس الأحد، إلى حل وزارة الشؤون الدينية والاكتفاء بالعمد لمتابعة الخطاب الديني والمعتمدين لتنظيم موسم الحج، معتبرة إبقاءها على وضعها الحالي إهدارًا للمال العام.

وأكدت الجمعية أن نجاح عملية إصلاح الوزارة مرتبط بتوفر العديد من الشروط وأهمها إعادة هيكلتها المركزية والميدانية والترفيع في ميزانيتها بما يتلاءم مع هذا الإصلاح.
وطالبت الجمعية بإحداث مدرسة خاصة بالوعاظ تدوم مدة الدراسة فيها سنتين للمتخرجين من الجامعة الزيتونية وتسند للناجحين إثرها شهادة تخرج ذات طابع أكاديمي مساوية في كل الحقوق والامتيازات للشهادات الأخرى التي تسند إثر المرحلة الدراسية نفسها، تقدم لهم فيها كل قضايا الفكر الإسلامي المعاصر وكل مناهج التفكير الحديث في الإسلاميات.
وأوصت الجمعية بتكوين لجنة خبراء يعهد إليها وضع برنامج الإصلاح العقائدي والميداني، وإعادة النظر في طرق انتداب وتكوين الوعاظ والأئمة الخطباء وتدريبهم ورسكلتهم بما يتناسب مع مشروع الإصلاح الفكري، إضافة إلى إعادة توزيع الوعاظ الحاليين على كامل تراب الجمهورية لتحقيق التوازن في تأطيرهم للمعالم الدينية.

وأشارت الجمعية إلى أن الخطاب الديني بقي مهملا دون قيادة فكرية مركزية تضبط حدوده ودون أي اعتبار لواجب تطويره ومسايرته للعصر وانعدام الرؤيا الاستراتيجية الواضحة وغياب الهدف والوسائل المرجعية لعمل هذا القطاع رغم وجود وزارة تُعنى بالشؤون الدينية.
كما أوضحت الجمعية أن هناك انعدام لأي دليل للإجراءات يبين حقوق كل طرف وواجباته وصلاحياته ومجال تدخله، وهو الذي أحدث فراغا فكريا وبنيويا.
يُشار إلى أن مجلس نواب الشعب ينظر اليوم في مشروع ميزانية وزارة الشؤون الدينية لسنة 2018.

كلمات البحث :العمد;جمعية الوعاظ;وزارة الشؤون الدينية

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.