حركة الشعب تعبر عن رفضها المطلق لأيّ شكل من أشكال التدخّل العسكري في ليبيا

اخر تحديث : 09/02/2016
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

حركة الشعب

اكدت حركة الشعب في بيان لها،اليوم الثلاثاء،التزامها اللاّمشروط بمحاربة الاستعمار بكلّ أشكاله مؤكدة رفضها المطلق لأيّ شكل من أشكال التدخّل العسكري في ليبيا « الذي يستهدف جزءًا عزيزا من الأرض العربيّة، حجّته المعلنة هي محاربة الإرهاب وحقيقته هي عودة الاستعمار برداء جديد ليواصل نفس سياسة النهب والاستغلال التقليديّة ».مشيرة الى ان الأوضاع في ليبيا تتدحرج حاليا « نحو النهاية المحتومة التي أرادها لها من خطّط وهيّأ الأرضيّة للعدوان منذ سنة 2011 من اجل  » تفكيك الدولة الليبيّة في سياق إعادة رسم الخارطة السياسيّة للوطن العربي خدمة للأجندات الصهيونيّة والإمبرياليّة وضمانا لاستمرار تدفّق البترول بالأثمان التي يريدها ناهبو ثروات الشعوب،لكنّ النهاية الصادمة التي واجهت هذا المخطّط في الساحة السوريّة دفعت الجهات الإقليميّة والدوليّة الراعية للإرهاب إلى تحوي وجهتها نحو ليبيا التي أصبحت بتواطؤ من بعض الجهات الداخليّة مهيّأة لأن تكون ملاذًا للمهزومين المنسحبين من سوريا ولتدور نفس الآلة الإعلاميّة والاستخباراتيّة التي أصبحت معلومة الخلفيّات والمقاصد لدى شعبنا العربي تمهيدا لعدوان جديد يدّعي محاربة الإرهاب الذي نشأ وترعرع تحت أعين نفس »

كما نبهت الحركة في نص بيانها « إلى أنّ القوى الاستعماريّة التي تخطّط اليوم للتدخّل عسكريا في ليبيا، وعلى رأسها إيطاليا وفرنسا والولايات المتّحدة الأمريكيّة، هي نفس الجهات التي دمّرت ليبيا وجعلتها أرضًا خصبة للجماعات الإرهابيّة وعصابات التهريبن، وأنّ كلّ تجارب التدخّل العسكري السّابقة التي حدثت بنفس الحجّة باءَتْ بالفشل لانّ صانع الإرهاب لا يمكن أن يكون جادًّا في محاربته »وفق تعبيرها.

واضافت في ذات الاطار « أنّ المناخ الأمني والاجتماعي الهش في تونس لا يحتمل السكوت عن مثل هذه المغامرة العسكريّة التي ستزيد الأوضاع تعقيدا وستحمّل الدولة المنهكة أصلا مزيدا من الأعباء الأمنيّة والإنسانيّة.مشيرة الى « أنّ دول الجوار اللّيبي ومن بينها تونس هي المعنيّة مباشرة بالعمل على إيجاد الحلول الملائمة للأزمة القائمة هناك بعيدا عن لغة التدخّل العسكري وعبر تفعيل فكرة مؤتمر دول الجوار الليبي الذي يعمل إرساء حلّ توافقي بين الجهات المعنيّة بأمن ليبيا وأمن الإقليم ومنع الجماعات الإرهابيّة من التمدّد في دول الجوار، لأنها هي المتضرّر الوحيد من تداعيات أيّ عدوان تشنّه أطراف دوليّة أو إقليميّة على ليبيا سواء من جهة تدفّق اللاجئين أو من جهة تسرّب الجماعات الإرهابيّة التي تبحث دائما عن المناخات » وفق نص البيان


Print This Post

كلمات البحث :;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.