رضاء الوالدين بوابة الفلاح في الدنيا والآخرة

اخر تحديث : 13/05/2014
من قبل | نشرت في : الدين,تونس

بر الوالدين

أمرنا الله سبحانه وتعالى ببر الوالدين وجعل برهما أحب الأعمال إليه بعد الصلاة التي هي أعظم دعائم الإسلام بعد الشهادتين، وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-: « أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين « .

كما قال سبحانه وتعالى في القرآن الكريم:
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24) سورة الإسراء.
والبر بالوالدين هو الإحسان إليهما قولا و فعلا و معاملة، تكريما لهما و وفاء لفضلهما و اعترافا بجميلهما. قال تعالى :  » و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا « .
ومن أنواع البر نذكر:
1- شكرهم على كل مايقومان به من جهد ورعاية، قال تعالى: « إن اشكر لي ولوالديك وإلى المصير ».
2- الدعاء لهما أحياءً وأمواتاً، قال تعالى: « وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيراً » ومن أدعية القرآن الكريم قوله تعالى: « رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتى مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ».
3- السمع والطاعة لهما فى غير معصية حتى ولو كان غير مسلمين قال تعالى: »وإن جاهداك على أن تشرك بى ماليس لك به علم فلا تطعهما ».
4- حسن الصحبة لهم قال تعالى: » وصاحبهما فى الدنيا معروفاً ».
5- عدم الضجر أو الترفع أو التكبر عليهم قال تعالى: « ولا تقل لهم أف ولا تنهرهما ».
5- عدم رفع الصوت عليهما أو المقاطعة أثناء الكلام قال تعالى: « واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ».

وعلى من يريد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة وكسب الأجر العظيم من الله أن يشفق عليهما ويتذلل لهما وأن يترحم عليهما ويدعو لهما بما يفتح الله عليه، وليتذكر الإنسان شفقة أبويه وتعبهما في تربيته، ليزيده ذلك إشفاقا لهما وحنانا عليهما، وقال أحد الحكماء في هذا السياق: « راع أباك يرعاك ابنك ».


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.