ر.م. ع.مجمع شركة «بتروفاك» : المواطن لن يستفيد من إنخفاض أسعار النفط

اخر تحديث : 11/12/2014
من قبل | نشرت في : الإقتصاد,تونس

الشركة-النفطية-البريطانية-بيتروفاك

أكد الخبير في الطاقة ومدير عام مجمع الشركة النفطية البريطانية «بتروفاك» ، « عماد درويش » في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن أي تراجع لسعر برميل النفط إلى أقل من 80 دولار يخفف العبء على الميزانية. فأي دولار زائد يتسبب في خسارة بــ 40 مليارا وأي دولار ينقص عن حد 80 دولارا يكون له مفعول عكسي بالمبلغ نفسه. مؤكدا أ ان سقف الــ 80 دولار مرتبط كذلك في الموازنة العامة بالإنتاج المحلي للبترول والذي حدد بــ 70 ألف برميل يوميا، لكننا اليوم أبعد ما يكون على هذا المستوى حيث لا يتجاوز انتاجنا من النفط الــ 59 ألف برميل يوميا جراء الاضطرابات الاجتماعية وعدم الاستقرار السياسي منذ الثورة.

وفسر « عماد درويش » ،أسباب الأزمة العالمية الحالية في مجال البترول،بأنها نتيجة وجود فائض في الإنتاج واغراق الأسواق العالمية بالنفط ورفض الدول المنتجة التقليص من انتاجها .. وساهم في هذه الوفرة الانتاجية عودة بعض البلدان التي كانت تشهد اضطرابات إلى الإنتاج مثل العراق واقليم كردستان وغيرهما كما أن الولايات المتحدة حققت لأول مرة اكتفاءها الذاتي من البترول بعدما كانت تورد 90 في المائة من حاجياتها ويتأتى ذلك من استغلالها للطاقات الهائلة لغاز وبترول الشيست بحفر 37 ألف بئر على أراضيها بينما وجدت هذه الفكرة معارضة مغلوطة في بعض بلدان العالم الثالث ومنها بلادنا.
وأشار الخبيرإلى أن جل الخبراء اجمعوا على ان لتراجع أسعار النفط العالمية تأثير ايجابي غير مباشر على الميزانية التونسية فهو يجنب البلاد أعباء إضافية ما يخفف الضغط على الاقتصاد ويسهل طريق الانتعاش.
غير أن المستهلك لن يكون مستفيدا بطريقة مباشرة بما أن سعر المحروقات في بلادنا لا يخضع إلى مؤشر السعر العالمي وهو مرشح لزيادات جديدة في العام المقبل .
وللإشارة فان خفض سعر المحروقات ينعكس ايجابيا على تكلفة نقل وانتاج بقية المواد الاستهلاكية الأخرى التي يمكن أن تتراجع أثمانها في حال تم تخفيض سعر المحروقات وهو أمر غير وارد حاليا لما يلاقيه الاقتصاد الوطني من عجز مما يساهم في استمرار معاناة المواطن من غلاء كل الأسعار بلا استثناء..


Print This Post

كلمات البحث :;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.