صلاة الفجر نور يوم القيامة

عظّم الإسلام شأن الصلاة وأعلى مكانتها، فهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، لذلك جاءت نصوص الكتاب والسنة بإقامتها والمحافظة عليها والمداومة على تأديتها في أوقاتها، بقول الله تعالى: « حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى » (البقرة: 238).
كما قال تعالى: « وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ  » (البقرة: 43)، وقال سبحانه وتعالى: « إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ » (المعارج: 23،22).
وقد خُصّت صلاة الفجر من بين الصلوات، بمزيد من الأجر وعظيم الفضل وحضيت بجزيل الثواب، حيث يتمايز في آدائها المؤمن من المنافق، قال ابن عمر رضي الله عنهما :  » كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا الظن به  » [ رواه الطبراني وبن خزيمة ] .
ويبدأ وقت دخول صلاة الفجر عندما يطلع نور في السماء ويمتد بطريقة أفقية وليس بطريقة رأسية، ويمتد وقت صلاة الفجر إلى أن ينتهي وقتها بطلوع الشمس من مشرقها المعتاد، ويمكن الاعتماد على التقاويم اليومية لمعرفة أوقات دخول الصلوات وأوقات انتهائها .
ومن فضل آداء صلاة الفجر في وقتها النور التام يوم القيامة، حيث أنّه منذ خروج المصلي من بيته لأداء الصلاة والبشائر تنهال عليه من كل جانب ، عَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :  » بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ ، بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ  » [ رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني ] .
كما أنّ المصلي إذا أدى سنة الفجر فهي خير من الدنيا وما فيها، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : « رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا » [ رواه مسلم ].
وصلاة الفجر تشهدها الملائكة و تكتب أسماء المصلين، بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر ».

كلمات البحث :القيامة;صلاة الفجر

نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.