غداً ليلة النصف من شعبان: فقوموا ليلها وصوموا نهارها

اخر تحديث : 20/05/2016
من قبل | نشرت في : الدين,تونس

شهر شعبان

تُعد ليلة النصف من شهر شعبان ليلة مباركة، يُستحب فيها الاكثار من العبادات كالصلاة والصيام والذّكر والدعاء وتلاوة القرءان لما في ذلك من أجر وثواب عظيمين، بقول النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلَها وصوموا نهارها » رواه ابن ماجه.
وقد ورد فضل ليلة النصف من شعبان في عدة أحاديث من ذلك ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه » ورواه الطبراني، وحسنه الألباني- رحمه الله- في صحيح الجامع .
كما يُستحب للمسلم الاكثار من الصوم في شهر شعبان خصوصا لما رواه الشيخان من حديث عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ : « كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ، فكان يصوم شعبان كله إلا قليلا.  »
و عن أسامة بن زيد أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: « لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم » رواه أبو داود والنسائي، وصححه ابن خزيمة.
إذا فشهر شعبان شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله سبحانه و تعالى ويرى فيه الخالق عمل عباده ، بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن معاذ بن جبل رضي الله عنه: « يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن » (رواه الطبراني وابن حبان وهو حديث صحيح) .
ويُستحب في ليلة النصف من شعبان الاكثار من الدعاء، حيث سُميت بليلة الدعاء وليلة الغفران والعتق من النيران وليلة الشفاعة، فعن عائشة بنت أبي بكر قالت: «قام رسول الله من الليل يصلي، فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض، فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك فرجعت، فلما رفع إلي رأسه من السجود وفرغ من صلاته، قال : يا عائشة أظننت أن النبي قد خاس بك؟ ، قلت: لا والله يا رسول الله، ولكنني ظننت أنك قبضت لطول سجودك، فقال : أتدرين أي ليلة هذه ؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: هذه ليلة النصف من شعبان، إن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخر أهل الحقد كما هم.
وفيما يلي نص الدعاء :
بسم الله الرحمن الرحيم:
« اللهم يا ذَا المنّ ولا يُمَنُّ عليه يا ذا الجلال والإِكرام يا ذا الطّولِ والإِنعامِ ، لا إِله إِلا أَنتَ ظهرَ اللاجئينَ ، وجَارَ المستجيرينَ ، ومأَمنَ الخائفين . الّلهُمَّ إِن كنتَ كتبتني عندك في أُمِّ الكتابِ شقيّا أوْ محُروما أو مطُروداً أوْ مقتَّراً عليَّ في الرزقِ فاُمحُ الّلهُمَّ بفضلكَ شقاوَتي وحرماني وطرْدي وإقتار رِزِقي ، وأثبتني عندَكَ في أُمِّ الكتَابِ سعيداً مرْزوقاً موفقا للخيراتِ ؛ فإِنك قلت وقوْلُكَ الحق في كتابك المنزلِ ، على لسان نبيك المرسلِ : ( يمحو اللهُ مَا يشاَءُ ويُثبتُ وعندَهُ أُم الكتاب ) إِلهى بالتَّجلي الأَعظم ، في ليلة النصف منْ شعبانَ المكَّرمُ، التي يفرَقُ فيها كلُّ أمرٍ حكيم ويُبرمْ ، اكشفْ عنا وعن جميع المسلمين من البلاء والغلاء والوباء وتسلط الأعداء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم، إنك أنت الأعز الأكرم، وصلى اللهُ على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.  »


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.