فضائل العشر الأواخر من رمضان

اخر تحديث : 06/08/2012
من قبل | نشرت في : الدين,تونس


اليوم هو الثامن عشر من رمضان 1433 هجري حيث لم يعد يفصلنا عن العشر الأواخر من رمضان سوى يومين وقد أفرد المولى سبحانه وتعالى العشر الأواخر بعدة ميزات وفضائل حيث يقول الله تبارك وتعالى: » وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرة « (القصص 68) ، وقد اختار سبحانه العشر الأواخر من شهر من رمضان ، من بين سائر أيام الشهر ، وخصها بمزيد من الفضل وعظيم الأجر .
وكان صلى الله عليه وسلم يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها، تقول « عائشة » رضي الله عنها « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره ».
وكان يحيي فيها الليل كله بأنواع العبادة من صلاة وذكر وقراءة قرآن، تقول السيدة « عائشة » رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجَدَّ وشدَّ المئزر ».
وشد المئزر هو كناية عن ترك الجماع واعتزال النساء، والجد والاجتهاد في العبادة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على الاعتكاف فيها حتى قبض، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده.
ولذلك يحرص المسلمون على الاقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويجتهدون في هذه الأيام والليالي، للتعرض لنفحات الرب الكريم المتفضل وينصح في العشر الأواخر من رمضان الإكثار من الدعاء والتضرع ، وخصوصاً الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها حين قالت: يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر، ما أقول فيها ؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني »

 


Print This Post

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.