« ليلة النصف » من رمضان في عيون التونسي

اخر تحديث : 23/07/2013
من قبل | نشرت في : الدين,تونس

الاسواق التونسية

يعيش التونسيون على وقع شهر رمضان المبارك فرحة تملأ جوارح القلب بالذكر والدعاء، ولعل من أبرز أيامه « ليلة النّصف »، التي يبتهج بحلولها كل بيت تونسي وتتردد قصصها على الألسنة، لتعد لها أطعمة خاصة على مائدة الإفطار.
ولهذه الليلة مظاهر احتفالية بنكهة الفرحة تعم البيوت التونسية وشوارعها، فتبدأ بالأسواق، وتمر بالبيوت وبالتحديد موائد الإفطار فيها، ويستمر على امتداد تلك الليلة، التي جُعلت مناسبة للفرحة العائلية، تبادل الدعوات والتهاني.
في هذا اليوم تُعد الأسواق لتكون على مهيأة لاستقبال جحافل المتسوقين الذين تجمعهم في هذه الليلة أكلة واحدة على جميع موائد الإفطار، إنه « الكسكسي » التونسي، الذي هو رمز احتفالي من رموز الأفراح في بلادنا.
وتُرخي الفرحة بستائرها على الأجواء الرمضانية العامة في تونس المفعمة بالروحانيات خصوصا في هذه الليلة، فتتزين بعض المساجد بالأضواء وتكثر الخطب الدينية بعد الصلاة وتردد المآذن المواعظ.
ولشهر رمضان في تونس قائمة من العادات الثابتة المتصلة أساسا بليال بعينها، خاصة ليلة النصف من رمضان، وكذلك ليلة السابع والعشرين من هذا الشهر، فتستدعى ذاكرة اجتماعية تلقي ضوءا على سلوك الناس وأولوياتهم في هذه الأيام بالذات.


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.