ماذا وراء الحملة الإعلامية على تونس؟؟

اخر تحديث : 01/10/2012
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

تطالعنا الصحف الأجنبيّة منذ أشهر، بمقالات حول الثورة التونسية وما آلت إليه الأوضاع في البلاد، وتتالت الكتابات حول تونس في الفترة الأخيرة مركّزة على مواضيع من قبيل اعتداء شرطيين على فتاة والاعتداء على السفارة الأمريكية والخطر السلفي في تونس وتتساءل بعض الأقلام عن مدى قدرة التوفيق بين الإسلام والديمقراطيّة والمخاطر التي تحدّق بحقوق المرأة وحريتها في ظل حكومة يسيطر عليها الإسلاميّون… إلى غير ذلك من المقالات والمواضيع التي تثير المخاوف حول مستقبل البلاد…
والملاحظ أنّ هذه المقالات تفتقد إلى الحدّ الأدنى من الحرفيّة والموضوعيّة إذ لا تتناول القضايا إلا من زاواياها السلبيّة، دون أي تدقيق في صحة المعلومة من عدمها، ودون التطرّق إلى مواقف جميع الأطراف، فما عدنا نقرأ كلمة إيجابيّة بحقّ هذا البلد وكأنّ وضعه أصبح كارثيّا، وأنّ الثورة لم تأت له إلا بالخراب، في حملة إعلاميّة موجّهة غايتها الهدم ولا شيء غير الهدم… طالما تستهدف سياحة البلد وأمنه وتبعث فيه الفرقة بين أبنائه.
ونتساءل هنا ماذا وراء هذه الحملة؟ ولماذا في هذه الفترة بالذات والبلاد تستعدّ إلى مناقشة دستورها الجديد؟ وكيف يمكن الردّ عليها أو مجابهتها بالحجّة؟
لا ريب أنّ المرحلة المهمّة ليست على درجة من السهولة ولكن لا بد من الفعل الإيجابي حتى نتمكّن من تجاوز أخطاءنا وخلافاتنا داخليّا وتسويق صورة ناصعة لبلادنا.


Print This Post

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.
  1. عمد سالم dit :

    لا تبحثوا كثيرا.
    هو نفس الإعلام الّذي مجّد بورقيبة وبن علي. هي نفس الأقلام المعادية عداء جينيا وراثيا للإسلام والعروبة والهويّة. هي نفس أبواق العنصرية والكراهية والحقد. هي نفس الأفكار المنغلقة والمتحجرة الّتي لا تعترف بحق الوجود لغيرها. ليس اليهود هم أعداء المسلمين الحقيين ولكن ألدّ أعداء الإسلام والمسلمين والعرب هم أوّلا المسيحيون بجميع طوائفهم وهم الصهاينة في الداخل والخارج. ولماذا التساؤل بينما نجد من التونسيين المنبتين من هم أكثر عداء لوطنهم وتحاملا على شعبهم ؟