- - http://www.tunisien.tn -

مبادرة بلادي المزيانة (8) : ولاية قفصة + (فيديو)

مبادرة بلادي المزيانة [1]

تقع ولاية قفصة في الجنوب الغربي للبلاد التونسية على الحدود الجزائرية شمال شط الجريد وتمثل تلاقيا لمجالين، السباسب العليا في الشمال الشرقي والصحراوي في بقية مناطق الولاية. وتتكون تضاريسها من سهول تمتد في جانبيها الشرقي والشمالي الغربي سلاسل من التلال والجبال يصل ارتفاعها إلى 1156 م بجبل « بورملي » و 1165 بجبل « عرباطة » . وتتخلل هذه السهول منخفضات مغلقة تصب في أودية جافة منشأها المرتفعات الجبلية.
وتتميز ولاية قفصة بعراقتها التاريخية إذ تعد من مواطن الحضارة الأولى في البلاد وقد تعاقبت على هذه الولاية العديد من الحضارات التي أثرت رصيدها الثقافي والاجتماعي. كما تتميز بمواقعها البيئية مثل المحمية الطبيعية بجبل « بورملي » وحديقتها الوطنية بـ « جبل عرباطة » .

المعالم السياحية الخاصة بقفصة

البرج : تم تأسيسه سنة 1434 من قبل ابي عبد الله محمد الحفصي على جدران عتيقة لمعلم بيزنطي. وقد تم ترميمه وإصلاحه سنة 1663 وكذلك القرن التاسع عشر ولكن سنة 1943 تعرضت بعض اجزائه للإتلاف وذلك أثناء الحرب العالمية الثانية فلم يتم ترميمه بل وقع إلغاء الجزء التالف و تعويضه بمحكمة و مركز لصندوق التضامن الإجتماعي و التضامن ويتم استغلاله في الوقت الحاضر كمسرح للهواء الطلق ويحتضن كل صائفة المهرجان الوطني للبرج.
الأحواض الرومانية : وهي عبارة عن حوضين أحدهما أكبر من الثاني تحيط بهما جدران عالية مبنية بحجارة كبيرة الحجم تحوي بعضها كتابة رومانية. يعود تاريخ تشييدها إلى العصر الروماني بداية القرن الثاني تعرضة لعملية قصف اثر المعارك الدائرة بين الجيش الفرنسي و الألماني سنة 1943 كانت في السابق يتم تمويلها بمنابع طبيعية وتستعمل مياهها لري الواحة اثر اضمحلال هذه المنابع تم تعويضها بخط للمياه الصالحة لشرب.
الرمادية : ويطلق عليها أيضا اسم « كدية السودة » وهي عبارة عن هضبة مغطاة بأحجار مشعة تمثل بقايا لأغلفة الحلزون إلى جانب احجار كبيرة الحجم من نوع سيلاكس وتشكل اطار عيش الإنسان الكبصي قبل 8000 عام.
المتحف الأثري : ويحتوي على جزءين : جزء « ما قبل التاريخ » ويتضمن ادوات وأسلحة من صنع الإنسان الكبصي قبل 8000 عام وجزء « روماني » ويحتوي خاصة على لوحات فسيفسائية تم العثور عليها بمنطقة الطلح « معتمدية بلخير » .
جبل ميدة : ويقع بالمنطقة الغربية لوسط المدينة على يسار الطريق المتجه إلى مدينة توزر. وهو عبارة عن هضبة يمكن من خلالها مشاهدة المنظر الرائع للواحة والمدينة.
الواحات : وفيها كانت تتركز الكثافة السكانية الحضرية منذ عصور ما قبل التاريخ وتتكون من واحات قفصة التي تمسح 1400 هكتار وواحات « القصر » وتمسح 600 هكتار وواحة » لالة » وتمسح 700 هكتار. وهي عبارة عن حدائق مغروسة بالاشجار المثمرة « المشمش، الرمان » واشجار النخيل إلى جانب زراعة الخضراوات. ونظرا لحرارة الطقس في فصل الصيف ولقلة الموارد المائية فإن النخيل لم يشكل موردا أساسيا يمكن الاعتماد عليه باستثناء واحة منطقة القطار « 450 هكتارا » والتي تعود إلى القرن السابع عشر وتشكل المساحة المستغلة في غراسة الزياتين امتدادا للواحة وتستعمل أيضا لزراعة الحبوب والبقول الجافة التي تمثل ثروة أساسية بالمنطقة.