« مهدي جمعة » يهنّأ التونسيين بالدستور والحكومة الجديدة

اخر تحديث : 29/01/2014
من قبل | نشرت في : السياسة,تونس

رئيس الحكومة الجديدة "مهدي جمعة"

جدّد رئيس الحكومة الجديدة « مهدي جمعة » في كلمته خلال مراسم تسلّم حكومته مهامها بقصر الضيافة بقرطاج اليوم الأربعاء، طلبه من السياسيين والأحزاب والشعب التونسي ككل بدعمهم للحكومة الجديدة، مهنأ الشعب التونسي بولادة الدستور والحكومة.
كما أكّد « جمعة » على مبدأ العمل كأسّاس لبناء البلاد، مع ضرورة احترام القواعد القانونية.
وفي تصريح لرئيس الحكومة المستقيلة « علي العريض »، أبدى الأخير ثقته بنجاح الحكومة الجديدة « ، مشيرا إلى أنّ جزءا كبيرا مما حققته الحكومة السابقة يعود إلى حسن إدارتها لهياكل الدول في هذه المرحلة.


Print This Post

كلمات البحث :;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.
  1. Brahim Missaoui dit :

    النهضة و أسباب الغلبة:
    بعد كل الأحداث التي نغصت على التوانسة حياتهم مباشرة اثر ثورتهم فخربت و حرقت الأخضر و اليابس و كان الهدف منها اما انتكاسة الثورة او على الأقل التغلب على النهضة بالضربة القاضية التي لاتقوم لها من بعدها قائمة، بعد كل تلك الأحداث الأليمة التي تحزب لها الأحزاب و اتبع فيها مشعلوها كل الوسائل و الأساليب الانتهازية منها و الخسيسة حتى تهيأ للكثيرين انها كادت تعصف بما تبقى من الربيع العربي، و لكن الغريب في الأمر أنه بقدر ما تهاوت دول الربيع العربي في انتكاسة سريعة و مريعة بقدر ما تهاوت أسباب الانتكاسة في تونس الواحد تلو الاخر مثل بيادق لعبة الدومنو… و لا شك أن الله سبحانه قد أراد بتونس و شعبها خيرا و أبرم لتونس أمرا بدأه ببداية انطلاق الشرارة الأولى للثورة …. و لا راد لأمر الله مهما تعاظم المكر و « ان كان مكرهم لتزول منه الجبال ».
    اقول، بعد كل تلك الأحداث العاصفة لا بد من منتصر و من منهزم…او على الأقل لا بد و أن تكون الغلبة في نهاية الصراع و انجلاء العاصفة لفريق من الفرق…. و ان كان من منتصر فلا شك انها تونس… و لكن ذلك كان نتيجة حنكة سياسية فذة أدارت بها النهضة دفة سفينة النجاة وسط العواصف الها ئجة أحيانا و الهوجاء أحيانا اخرى و كان الفضل فيها بعد الله سبحانه و تعالى لما أبداه الشيخ راشد الغنوشي شخصيا من تمكن في ادارة الدفة و رقي في الصراع السياسي …

    و لكن السؤال هو، مالذي جعل الغلبة للشيخ راشد يا ترى؟

    هل كانت الغلبة لكون النهضة حزب لا كالاحزاب ؟ لكون قاعدتها صلبة و لكون معظم بل أكثرية منتسبيها لا تربطهم بالحزب ما يربط عادة المنتمين بأحزابهم، بل كان ديدنهم دائماً خدمة « مشروع » لطالما حلموا به و ضحوا من أجله بالغالي و النفيس بكل تفان و نكران للذات دون مقابل مادي دنيوي و دون نفاق.

    ام هل ان السبب كان يكمن في مقدرة الرجل نفسه هو و من معه …. و قد تكون صقلتهم المحن و تعودوا على الصبر بما ليس لغيرهم طاقة على تحمله من عنت و شدائد و بما لم يخبره او يتعوده غيرهم.

    ام ان السبب يرجع لكون الرجل يتصف بأوصاف شخصية ليست في غيره من تريث و مصابرة و رؤية للمستقبل قد لا يمكن لغيره رؤيتها فلن تجد مثلا أن الشيخ راشد طيلة فـترة (الهرج و المرج) التي امتدت قرابة الثلاث سنوات قد سب او شتم او أساء لمنافس مثلما فعل غيره من المتنافسين بل بقي على نفس المسافة من الاحترام من الجميع و ذلك بالرغم مما تعرض له شخصيا هو و حزبه من وابل من القدح و الذم و الشيطنة و المهاترات، أو مثل صفة انه لا يهتم كثيرا لمصالحه الشخصية مثل ما يفعل عادة غيره و هو متحرر تماما من ضغوطاتها.

    ام لكون الرجل « حامل مشروع » و كل همه ان ينجز و يتم مشروعه المتمثل في إرساء أسس (الحرية و الديمقراطية و التداول السلمي على السلطة) في تونس كلفه ذلك ما كلف، و هو بذلك لا يلتفت الى ما عدا هذا المشروع من مناوشات و تجاذبات و عراقيل تعترضه – و لا بد- في الطريق يراها تبعده عن الانجاز.

    و ان تغاضى المتغاضون و غمطوا حق النهضة فان هذا الحزب أظهر قوة و سياسة و مرونة و حبا للوطن و تفان في البذل و شجاعة في المواقف و كفاءة في الأداء و حرصا على نكران الذات و تقديما لمصلحة الوطن و المواطنين « بخلطة » توازت فيها تلكم المكونات بطريقة مذهلة لا يكاد يصدقها عقل، سيخلدها التاريخ… و بدون نفاق أتقدم بالشكر للنهضة و رجالاتها و على رأسهم الشيخ راشد الغنوشي و كل الفريق الذي امتحن بالظهور عند الشدة فنجحوا و كانوا أولى بها…
    د/ ابراهيم ميساوي