- - http://www.tunisien.tn -

وزارتَا المرأة والشؤون الاجتماعية تُطلقان مشروع «أحميني»

 اجتماع مشترك بين وزيري المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن والشؤون الاجتماعية لعرض مشروع "أحميني" [1]

أطلقت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن ووزارة الشؤون الاجتماعية اليوم الخميس، مشروع « أحميني » لتيسير انخراط النساء العاملات في الوسط الريفي في منظومة الضمان الاجتماعي الذي يتنزّل في إطار تنفيذ « الاستراتيجية الوطنية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات في المناطق الريفية 2017-2020″.
من جهتها، أشارت وزيرة المرأة « نزيهة العبيدي » إلى أنّ المشروع سينطلق تنفيذه فعليا أواخر شهر ماي القادم وسيستهدف في مرحلة أولى النساء العاملات في القطاع الفلاحي ليتمّ تعميمه على جميع القطاعات، ويهدف إلى تمكين 5 آلاف امرأة من العاملات في الوسط الريفي بالتغطية الاجتماعية قبل موفى 2020.
واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية « محمد الطرابلسي » أنّ التغطية الاجتماعية هي حق دستوري لجميع المواطنات والمواطنين دون استثناء، معتبرا أنّ هذه الجلسة المشتركة ستكون نقطة انطلاق لتباحث الآليات الكفيلة بإدماج النساء العملات في الوسط الريفي -باعتبارهنّ من الفئات الهشّة- في منظومة الضمان الاجتماعي.
ويتمثّل مشروع « أحميني » أساسا في تركيز منظومة جديدة تقوم على إجراءات انخراط مرنة ومناسبة لخصوصيات وطبيعة عمل النساء في الوسط الريفي وفي القطاع الفلاحي على وجه الخصوص، وما يستوجبه ذلك من مراجعة وتعديل للقانون الجاري به العمل في ما يتعلق بالتغطية الاجتماعية للفئات محدودة الدخل، باتجاه مراعاة خصوصيات عمل الفئة المستهدفة (عمل موسمي ووقتي لا يتجاوز 35 يوما في الثلاثية ويتسم بتعدد المشغلين).
كما سيتمّ، من خلال هذا المشروع، وضع قاعدة رقمية (Plate-forme numérique) سهلة الاستعمال تستطيع من خلالها النساء في الوسط الريفي التسجيل في منظومة الضمان الاجتماعي ودفع اشتراكاتهن عن بعد عبر الهاتف الجوال (MOBILE PAIEMENT)، حيث توجّه الاشتراكات إلى البريد التونسي الذي يوجّهها بدوره إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عبر قنوات تضمن الشفافية في التعامل بين كل الأطراف المعنية.
كما يتضمّن هذا المشروع، إعداد قاعدة بيانات حول النساء المستهدفات بهذه المنظومة الجديدة وتمكين النساء الراغبات في الانخراط من معرّف وحيد لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتقريب خدمات التسجيل والتأطير والمتابعة بالاعتماد على فريق من المؤطرين المحليين (من نفس القرية أو الدوار الذي تنتمي إليه المنتفعة) لتأطير المنتفعات وتمكينهن من المعلومات الضرورية للانخراط في منظومة الضمان الاجتماعي ويقرب منهن خدمات التسجيل، إلى جانب تأمين الإعلام والتوعية وتحسيس النساء في الوسط الريفي بأهمية ومزايا الانخراط في منظومة الضمان الاجتماعي.
ويعمل مشروع « أحميني » الذي تنكبّ وزارات المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن والشؤون الاجتماعية وتكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي (البريد التونسي) على إنجازه في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص (باعث شاب في مجال تكنولوجيات الاتصال الحديثة « Start-up ») على تيسير انخراط النساء العاملات في الوسط الريفي في منظومة الضمان الاجتماعي باعتبار أنّ حوالي 90 % من النساء النشيطات اقتصاديا في الوسط الريفي وفي القطاع الفلاحي على وجه الخصوص هن حاليا خارج منظومة الحماية الاجتماعية.