[1]
ترأس وزير الصحة « سعيد العايدي » ، الوفد التونسي المشارك في الاجتماع رفيع المستوى بشأن فيروس نقص المناعة البشرية الايدز ، الذي تمتد أشغاله من 8 إلى 10 جوان 2016 بمقر الامم المتحدة بنيويورك. وفق بيان وزارة الصحة
وألقى الوزير بالمناسبة مداخلة أكد من خلالها أن المقاربة التونسية في مكافحة الايدز تنبني على احترام حقوق الانسان ومبدإ التساوي في الوصول إلى الخدمات الصحية، مشيرا في نفس السياق إلى ان البرامج الوطنية تستلهم وتتفق مع ما ورد في الاستراتيجيات العالمية ذات الصلة وتشمل خدمات الفحص والوقاية والعلاج والتصدى لظواهر الوصم والتمييز، فضلا عن تأسيسها لشراكة واسعة تضم القطاعات الحكومية والأجهزة الأممية والمجتمع المدني و المصابين بهذه الافة والأشخاص المحرومة والمعرضة للخطر بشكل أكبر.
كما أبرز في نفس السياق أنه في إطار تشاور واسع مع جميع أصحاب المصلحة من مختلف جهات البلاد، تم اعداد برنامج استراتيجي وطني لمكافحة الايدز للفترة 2015 – 2018 ،يضع ضمن أهدافه الرئيسية القضاء على الإصابات الجديدة بالعدوى وعلى الوفيات من جراء افة الايدز وعلى مختلف ظواهر التمييز المنجرة عنها.
كما تطرق سعيد العايدي إلى التحديات التي تواجهها العديد من الدول في إطار مكافحة هذه الافة ومنها بالخصوص نقص الموارد المالية، مؤكدا على أهمية تظافر جهود المجموعة الدولية لرفع هذه التحديات في إطار قدر كبير من التضامن والمسؤولية المشتركة على المستويين العالمي والاقليمي.
وعلى هامش مشاركته في هذا الاجتماع رفيع المستوى، شارك الوزير كمتحدث رئيسي في المائدة المستديرة حول تمويل نهاية الايدز، التي ترأسها رئيس جمهورية « بوركينا فاسو » .
و ذكر الوزير في هذا الصدد بالتزام رؤساء الدول والحكومات الافريقية باتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل رفع التحديات المرتبطة بافة نقص المناعة البشرية والايدز ومرض السل والأمراض المعدية الاخرى، بما في ذلك التعهد بتخصيص ما لا يقل 15 بالمائة من ميزانياتها الوطنية للقطاع الصحي. وأكد في نفس السياق على أهمية الجانب الوقائي في التصدي لظاهرة الايدز والقيام باستثمارات لهذا الغرض، فضلا عن ضرورة اعتماد مقاربة متعددة القطاعات لإيجاد حلول مستدامة في المجال الصحي بشكل عام.