سرعان ما بهت ابتهاج سكان جنوب السودان بالاستقلال، في ظل الصراع القائم من أجل البقاء، فقد تواترت التقارير والبيانات المُحذِرة من خطورة الوضع الإنساني في جنوب السّودان الذي يواجه أسوأ أزمة إنسانيّة منذ نهاية الحرب سنة 2005، فقد ذكرت وكالة الإغاثة الدوليّة « أوكسفام » أنّ نصف سكان جنوب اسودان لا يملكون ما يكفي من الطعام وأنّ الوضع قد يتحوّل إلى كارثة بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة تحت وطأة الانهيار الاقتصادي الحاد والصراع الدائر في البلاد.
كما نشرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بياناً ذكرت فيه أنّ عدد الاطفال المصابين بسوء التغذية في ارتفاع وأنّ وضعهم في تدهور كبير في ظل صعوبة تأمين العلاج مع العجز عن الوصول إلى الخدمات الطبية الأساسيّة.