- - http://www.tunisien.tn -

تحذيرات من سلالات جديدة من السل أشد فتكا

السل [1]

دعت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، الى وضع خطة علاجية أسرع وأقل تكلفة لمواجهة سلالات من السل أشد خطورة، في خطوة تهدف لعلاج الآلاف من المصابين بالمرض الفتاك.
وأضافت المنظمة أنه من الممكن استكمال الخطة الجديدة في فترة تتراوح بين 9 و12 شهرا بدلا من عامين طبقا للتوصية السابقة. فيما وصف كبير خبراء علاج السل بالمنظمة ذلك بأنها خطوة مهمة على طريق التصدي « لأزمة صحية عامة » تتمثل في تلك السلالة المقاومة للعقاقير.
من جهته قال « ماريو رافيليوني » ، مدير البرنامج العالمي للسل في منظمة الصحة العالمية، إن تكلفة العلاج بالفترة الأقصر تبلغ ألف دولار فقط لكل مريض في البلدان النامية.
وأضاف « رافيليوني » في بيان، أن « التوصيات الجديدة لمنظمة الصحة تفتح باب الأمل لمئات الآلاف من المرضى المصابين بهذه السلالة المقاومة للعقاقير الذين سيستفيدون الآن من اختبار يحدد سريعا أهليتهم للعلاج الأقصر ثم استكمال العلاج في نصف المدة وبنصف التكلفة تقريبا ».
وتحدث الإصابة بالسل المقاوم للعقاقير من نوع من البكتيريا مقاوم لاثنين على الأقل من أقوى العقاقير فعالية، وهما « أيزونيازيد » و « ريفامبيسين » ، وربما تقاوم أنواعا أخرى.
ولفتت منظمة الصحة العالمية وفقا لبيانات عام 2014 وهي أحدث فترة تتوفر عنها بيانات ، الى أن خمسة في المائة من حالات الإصابة بالسل مرتبطة بالسلالة المقاومة للعقاقير، وهو ما يعني 480 ألف حالة إصابة وما يصل إلى 190 ألف حالة وفاة كل عام.
وقد تستغرق الجرعات التقليدية لعلاج هذه السلالة ما يصل إلى عامين مع انخفاض نسب النجاح، حيث لا يحقق نحو 50 في المائة من المرضى أي تحسن.
ويقدم الاختبار الجديد -الذي تقول منظمة الصحة إنه ينبغي تطبيقه في إطار خطوطها الإرشادية الجديدة- نتيجة خلال 48 ساعة وهي مدة أسرع بكثير من الفترة الحالية ومدتها ثلاثة أشهر أو أكثر لتحديد العقاقير التي يقاومها السل لدى كل مريض.
وقالت « كارين فاير » خبيرة اختبارات وتشخيص السل في المنظمة: « نتمنى أن يسهم التشخيص الأسرع والعلاج الأقصر ‘مدة’ في تسريع ‘جهود’ التصدي لسلالة السل المقاومة للعقاقير على مستوى العالم » .
والجدير بالذكر أن السل يعد واحد من أكبر الأمراض الفتاكة المعدية بالعالم وحصد أرواح 1.5 مليون شخص في 2014، وهو ما يفوق مرضى الإيدز، ويصل إلى نحو ثلاثة أمثال مرضى الملاريا. ويوجد نحو 95 في المائة من حالات الوفيات بالسل في الدول الفقيرة.