اليوم الاربعاء العالم الإسلامي يحتفل بذكرى رحلة « الإسراء والمعراج »

اخر تحديث : 04/05/2016
من قبل | نشرت في : الدين,حول العالم

الاسراء و المعراج

يصادف موعد ليلة الاسراء و المعراج لعام 2016 ، اليوم الاربعاء 4 ماي 2016 الذي يتوافق مع يوم 27 رجب.
ويحتفل العالم الإسلامي بذكرى رحلة « الإسراء والمعراج » ، التي فرضت فيها أهم التكليفات الواجبة على كل مسلم من فوق سبع سماوات؛ حيث تمثل أحد أكبر الأحداث في العقيدة الإسلامية منذ أن بدأت الدعوة الإسلامية، ويأتي ترتيب هذه الرحلة في قائمة الأحداث الأهم في التاريخ الإسلامي في المرتبة الثانية.. فقد سبقتها البعثة وجاءت بعد الهجرة.
وأجمع العلماء على أن رحلة « الإسراء والمعراج » جرت في منتصف فترة الرسالة الإسلامية ما بين السنة الحادية عشر إلى السنة الثانية عشر، منذ أن أعلن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أن الله قد أرسل جبريل يكلفه برسالة دينية يبلغها إلى قبيلته قريش ومن ثم إلى البشرية، وأنها تتمة وخاتمة لرسالات السماء السابقة.
وحسب التاريخ الإسلامي للفترة هذه والمصطلح على تسميته بالسيرة النبوية يعد الإسراء الرحلة التي أرسل الله بها نبيه محمد على البراق مع جبريل ليلا من بلده مكة إلى بيت المقدس في فلسطين، أما المعراج فهي انتقال النبي (صلى الله عليه وسلم) من القدس في رحلة سماوية بصحبة جبريل على دابة تسمى البراق، أو حسب التعبير الإسلامي عرج به إلى الملأ الأعلى عند سدرة المنتهى أي إلى أقصى مكان يمكن الوصول إليه في السماء وعاد بعد ذلك في نفس الليلة.
كانت ليلة الإسراء والمعراج ليلةً خالدةً في التّاريخ الإسلاميّ ، فهي الليلة التي أسري بالنّبي صلّى الله عليه وسلّم فيها من مكّة إلى المسجد الأقصى ببيت المقدس ، حيث أراه الله من آياته الكبرى ، وقد جعل الله سبحانه هذه الليلة فتنةً للكافرين الضّالين ، فالمؤمن الصّادق الذي صدّق بالرّسالة وصدّق بالوحي من عند الله لم تزده هذه الحادثة إلا إيماناً وتسليماً كأبو بكر الصّديق الذي وقف متحدياً الكفر ليعلن بصوتٍ عالٍ صدق الرّسول عليه الصّلاة والسّلام ، وأمّا من كان في قلبه مرضٌ وشكٌّ وكان ممّن يعبد الله على حرفٍ فقد كانت هذه الحادثة فتنةً له فانقلب وارتد عن دين الله ، فالله سبحانه ولحكمةٍ بالغةٍ أراد أن يمتحن قلوب النّاس في الإيمان لأنّه يعلم أنّ منهم من دخل الدّين مكرهاً أو لمصلحةٍ ، فكانت هذه الليلة المباركة امتحاناً وتمحيصاً لقلوب النّاس ، قال تعالى ( وما جعلنا الرّؤيا التي أريناك إلا فتنةً للنّاس ) صدق الله العظيم . و قد أتى جبريل إلى النّبي صلّى الله عليه وسلّم بدابة البراق فحمل عليها ثم أسري به ، وعند وصوله إلى بيت المقدس وجد الأنبياء في انتظاره ليصلّي بهم إماماً في المسجد الأقصى ، وقدّم له إناءٌ من لبن وإناءٌ من ماءٍ وإناءٌ من خمرٍ فاختار النّبي اللبن ، فقال له جبريل هديت وهديت أمتك ولو اخترت الماء لغرقت أمّتك ولو اخترت الخمر لغويت أمّتك ، ثمّ عرج بالنّبي إلى السماء حتّى مرّ بالسّموات السّبع ومرّ بالأنبياء وكلّ ما مرّ بنبيٍّ سلّم عليه ورحّب به ، وقد رأى سيّدنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام آياتٍ كثيرةٍ في رحلته . و في هذه الليلة كتب على المسلمين خمسين صلاة في اليوم والليلة ، فراجع عليه الصّلاة والسّلام ربّه في ذلك ليخفّف عن أمته ، فخفّفها الله سبحانه حتى بلغت خمس صلوات في اليوم والليلة . و إنّ في ليلة الإسراء ربطٌ عجيبٌ بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى ليعلم المسلمون أنّ ما يتعرّض له أحد المسجدين وهو المسجد الأقصى من سوءٍ ينبغي أن يحرّك مشاعر المسلمين لتحريره من دنس الأعداء .


Print This Post

كلمات البحث :

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.