لأول مرة منذ 50 سنة سمحت كوبا، سيتمكن الكوبيين من السفر إلى الخارج اعتبارا من الإثنين، وذلك طبقا لقانون جديد للهجرة أعده الرئيس الكوبي « راؤول كاسترو » الذي خلف شقيقه « فيدل » في جويلية 2006.
و يمثل الإصلاح الذي أعلنه « كاسترو » في 16 أكتوبر الماضي ودخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل الاثنين، أول إجراء اجتماعي هام يتخذه النظام الشيوعي فاتحاً باب الخارج أمام الكوبيين أو على الأقل الذين يستطيعون السفر منهم. حيث أصبح ولأول مرة منذ 50 سنة، باستطاعة أي كوبي فوق 18 سنة التوجه إلى الخارج إذا كان بحوزته جواز سفر صالح كما أن بإمكان الذين لم يبلغوا سن الرشد أيضاً أن يسافروا إلى الخارج شرط حصولهم على إذن موثق من أولياء أمورهم.
و من المنتظر أن يستفيد من القانون نحو مليوني كوبي يعيشون في الخارج، 80% منهم في الولايات المتحدة والرياضيون والمهنيون الذين اغتنموا فرص الخروج في مهمات إلى الخارج للهروب.
من جانبها أعربت الولايات المتحدة عن ترحيبها بقرار كوبا وضع حد لرخصة الخروج الإلزامية المفروضة على الكوبيين، واعتبرته منسجما مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينص على ضرورة أن يتمتع الجميع بحق مغادرة أي بلاد، بما فيها بلاده والتمكن من العودة إليها والتنقل ذهابا وإيابا.