برنامج عمل حكومة الشاهد وأولوياتها

اخر تحديث : 26/08/2016
من قبل | نشرت في : .,السياسة,تونس

حكومة الشاهد

قام رئيس الحكومة المكلف « يوسف الشاهد » خلال الجلسة العامة المخصصة لمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية المقترحة ياستعراض برنامج عمل حكومته وأولوياتها.
واكد الشاهد في هذا الصدد أنه سيتم وضع برنامج إستثنائي لمعالجة الأزمة التي تمر بها البلاد وذلك بالتركيز على بعض النقاط الأساسية تضمنتها وثيقة قرطاج بالتوازي مع الشروع في التأسيس لمنوال تنمية جديد.
ولفت رئيس الحكومة المكلف الى أنه سيتم التركيز في المرحلة القادمة على خمس أولويات
1- كسب الحرب على الإرهاب ، متعهدا بإصدار قانون قبل موفى السنة الجارية يتعلق بتوفير الإحاطة المعنوية والمادية الشاملة لأبناء الشهداء من قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني ضحايا العمليات الإرهابية حيث ستتولى الدولة شؤونهم، وتلتزم بالتكفل بمصاريفهم إلى حد الحادية والعشرين من عمرهم.
2- مقاومة الفساد، حيث سيتم توضيح المهام والصلاحيات ومجالات تدخل كل من الحكومة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد التى سيتم دعم إمكانياتها المادية والبشرية الى جانب دعم آليات الرقابة الحكومية و مختلف الهيئات المختصة في المجال. ودعا الشاهد في هذا الاطار وزارة العدل والنيابة العمومية إلى إيلاء الملفات المتعلقة بالفساد الأولوية المطلقة على مستوى التتبع القضائي.
3- النمو والتنمية ، فان رؤية هذه الحكومة وفق الشاهد ، تتمثل في الرفع من الإنتاج و الإنتاجية والحزم في التصدي لكل الإعتصامات غير القانونية دون المس من حق الإضراب المنصوص عليه في الدستور، بالاضافة الى الانكباب على حل ملف الحوض المنجمي بالحوار دون غيره وترفيع نسق الاستثمار العمومي وتوجيهه للاستثمار في الجهات الداخلية.
وتعهد رئيس الحكومة المكلف في إطار تحفيز الاستثمار الوطني و جلب الاستثمار الخارجي، بإعداد مشروع قانون يتعلق بسن أحكام استثنائية لدفع النمو الاقتصادي، في أسرع الآجال.
4- الوضع المالي، فقد أكد الشاهد أنه من واجب حكومة الوحدة الوطنية أن تشرع في الإصلاحات الضرورية للمحافظة على سلامة المالية العمومية وتفادي الإنزلاق نحو التقشف، سيما وأن المالية التونسية تشهد مشكلتين كبيرتين وهما الاختلال الحادّ في ميزان الدفوعات الذى وصل سنة 2016 الى 9 بالمائة ،والعجز المتفاقم في ميزانية الدولة مبينا أن الحل يكمن في إعتبار التصدير أولوية وطنية خاصة في الأنشطة ذات القيمة المضافة العالية والمحتوى التكنولوجي المتطور وكذلك في جلب الإستثمار الخارجي عبر مشاريع كبرى تساهم في التقليص من الإقتراض الخارجي بالعملة الصعبة.
وفيما يتعلق بالعجز في الميزانية ، فسيتم العمل على إصلاح المنظومة الجبائية.
5- منظومة النظافة، فقد بين يوسف الشاهد أن تونس لم تنجح بعد الثورة في معالجة معضلة تكدس الفضلات بسبب سوء التشخيص والخلل الهيكلي الكبير في منظومة النظافة المتمثلة في مراكز تحويل النفايات والمصبات المراقبة مشيرا الى أن من أسباب فشل البلديات في جمع ونقل الفضلات قلة عدد المصبات وبروز المصبات العشوائية مما تسبب في مشاكل تلوث واخرى صحية.
واوضح الشاهد ان معالجة هذا الخلل الهيكلي كان من أهم أسباب قراره بدمج وزارة الشؤون المحلية والبيئة ،

.


Print This Post

كلمات البحث :;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.