تساؤلات من وحي ما يعيشه الوطن..

اخر تحديث : 07/02/2013
من قبل | نشرت في : .,السياسة,تونس

هل تحتمل البلاد اليوم مزيدا من الفوضى والمزايدات والتجاذبات الحزبيّة ؟ إلى أين نحن سائرون بالبلاد؟ وماذا سنجني من هذه الفوضى؟ وهل نريد البناء والإصلاح و الأمن، أم وقف عجلة التنمية والزجّ بالبلاد في بؤرة التطاحن و الاقتتال الممنهج والعشوائي؟
لماذا تركنا الخونة المارقين عن قانون البلاد خارج حدود الوطن يصولون ويجولون في كل دول العالم بالأموال المنهوبة، بل ويحاربوننا بها و نحن هنا نتطاحن ونتخاصم؟
« شكري بلعيد » تمّ اغتياله وهو الآن بين يدي ربّه ولا تجوز عليه إلا الرحمة، و لكن أيعقل أن ينقلب نقل جثمانه إلى سبّ و قدح وتناحر؟ هل يعقل أن يسارع البعض إلى نشر الاتّهامات والشكوك عبر المنابر؟ وشحن النفوس والقلوب بالكره والبغض عوض أن نتكاثف و نشدّ أزر بعضنا أمام الكوارث المحدقة بنا أمنيّا و اقتصاديا واجتماعيا؟ للأسف جعلنا تونس مسرحا للشتم والتناحر وفسحنا مجالا للجريمة الصغيرة و الكبيرة.
ماذا بعد هذه الحكومة؟ لنفترض أنها واهنة، ضعيفة، رغم أنّها لم تأخذ حظها في العمل وسط جوّ من التوتر والنقد المتواصل والجذب إلى الوراء، هل هذه التي ستأتي بعدها ستمتلك العصا السحريّة وتقضي على البطالة، وتكون على النفوس المريضة بردا و سلاما وأمنا…
لقد بدا جليّا أنّ ما يحدث هو سعي لنيل السلطة و زمام الأمر ليقودوننا إلى المجهول و الانقسامات التي لم نعهدها في تونس العزيزة، تونس التي أصبحت تئن و يا ويلنا من أنين أمّنا و يا ويلنا من تشتّت أواصر الحب فينا و لحمتنا…
أفيقوا يا أصحاب السلطة، أفيقوا يا معارضين من دون موجب للمعارضة، فمركبتنا تسير إلى النقسام وسط البحر، والعدو متربّص بنا يراهن على ضعفنا و تشتّتنا لا قدر الله.
بقلم لمين مسعود


Print This Post

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.