- - http://www.tunisien.tn -

ما ذا وراء فشل إضراب مكاتب البريد التونسي؟

رغم الدعوة التي توجهت بها جامعة البريد والاتصالات التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل إلى أعوان مكاتب البريد للإضراب عن العمل اليوم 17 أكتوبر 2012 إلا أن المواطن التونسي تفاجئ اليوم بسير عمل أغلب مكاتب البريد بشكل عادي وهي حركة أثلجت قلوب الكثيرين لأنها تعبر عن وعي موظفي البريد التونسي وحسهم الوطني ورغبتهم في عدم تعطيل مصالح المواطنين.
ومن بين مكاتب البريد التي فتحت ابوابها اليوم نجد كل من مكاتب بريد تونس الجمهورية وتونس قرطاج وباب سويقة ومحمد الخامس ووكالة البريد السريع تونس قرطاج بالإضافة إلى مركز النداء .
ولئن كانت الاضرابات والاحتجاجات حقا مشروعا يكفله القانون إلا أن تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ومراعاة الوضعية الحرجة التي تمر بها البلاد يقتضي من الجميع تأجيل المطلبية.

Comments Disabled (Open | Close)

Comments Disabled To "ما ذا وراء فشل إضراب مكاتب البريد التونسي؟"

#1 Comment By يوسف On 17 octobre 2012 @ 20 h 07 min

وسيجد الاتّخاد نفسه مستقبلا في فشل ذريع لدعوته للإضرابات العشوائيّة وسينسج الكثيرون على هذا المنوال وسيفشل الاتّحاد في المعركة التي يخوضها مع المعارضة ضدّ الحكومة دون وجه حقّ…..

#2 Comment By زبير On 18 octobre 2012 @ 12 h 39 min

إنه لمن دواعي الأسف أن ينخرط الاتحاد العام التونسي للشغل في الحياة السياسية وينحاز الى شق بعينه ضد حكومة شرعية وأن يحشر نفسه في منضومة هدفها الرئيسي هو اسقاط هاته الحكومة وذلك بارباكها عبر التظاهر والاعتصانات والاضرابات العشوائية والمطلبية المشطة ومساندته لمنضومة الفساد ووقوفه في صف المغالين ودعاة الفتنة الذين لم يهضموا إلى اليوم نتائج الانتخابات بحيث لم يندمل إلى اليوم الجرح الذي تسببت لهم فيه هاته الانتخابات.

فهل دور الاتحاد هو هذا وهل أن فرحات حشاد كان سيرضى بالدور التخريبي الممنهج الذي يقوم به الاتجاد اليوم لو كان حيا. لا أعتقد ذلك.

ولكن عندما نعلم الاتجاهات الفكرية التي تسيطر اليوم على قيادة الاتجاد نعرف ونتوقع المصير المحتوم الذي سيصل له الاتحاد قريبا إذا لم يلتف الوطنيون الصادقون من أبناء الاتحاد حول هاته المنضمة العتيدة ويخلصونها من براثن هؤلاء الذين لا يريدون خيرا للبلاد وللعباد ولا تهمهم سوى مصالحهم الخاصة الضيقة دون سواها وقد كان هذا واضحا عندما كانوا سلئرين في ركب المخلوع الذي ملأ جيوبهم من أموال المجموعة والوطنية فباعوا ضمائرهم حيث كان ينطبق عليهم قول الرسول الكريم « الساكت عن الحق شيطان أخرس ».وقد كانوا كذلك مع الأسف طيلة عقود طويلة.