صرّح المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني العميد « مختار بن نصّر » أمس الأحد30 ديسمبر 2012 أن وفاة الرقيب أول « بدري التليلي » العامل بالثكنة العسكرية بالكاف أثناء فترة التحقيق معه بالعاصمة نتجت عن محاولة انتحار نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري حيث لفظ أنفاسه الأخيرة مؤكدا أن المتوفي على علاقة بمجموعة ارهابية.
وأوضح ممثل وزارة الدفاع أن الرقيب أول المتوفى تم استدعاؤه من طرف السّلط العسكرية للتحري معه يوم الأربعاء 26 ديسمبر الجاري بعد ان جاءت بشأنه معلومة مؤكدة من وزارة الداخلية حول علاقته بأحد عناصر المجموعة الإرهابية التي تم التعامل معها في جهة جندوبة الأسبوع الفارط.
وقال العميد « بن نصر » بأن التحقيق أفضى يوم 28 ديسمبر 2012 إلى اعتراف الرقيب أول بعلاقته بأحد عناصر هذه المجموعة وتم ابقاؤه بمحلات الإيقاف العسكرية لمزيد التحري معه قبل إحالته على القضاء.
وأضاف ممثل وزارة الدفاع الوطني أنه في يوم السبت 29 ديسمبر حاول الرقيب أول الانتحار بخنق نفسه باستعمال قميص صوفي عسكري مما استوجب نقله إلى المستشفى العسكري حيث توفى مشيرا إلى أن القضاء العسكري تكفل بالموضوع وأذن بتشريح الجثة بمشاركة طبيب شرعي عسكري وطبيب شرعي مدني.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع أن التحقيق مع المرحوم « بدري التليلي » جرى بحضور خبراء عسكريين وطبيب نفساني مبرزا حرص وزارة الدفاع الوطني على الاحترام الكامل للقانون.
وكانت عائلة المتوفى أعلنت بعد تلقيها مساء يوم السبت جثته رفضها دفنه مطالبة بفتح تحقيق في ملابسات الوفاة.