الاحتجاجات في أوكرانيا: أسبابها وتطوراتها

اخر تحديث : 11/12/2013

الاحتجاجات في أوكرانيا: أسبابها، تطوراتها والمواقف الدولية منها

تصاعدت حدّة الاحتجاجات في العاصمة الأوكرانية « كييف »، حيث انطلقت في البداية بدعوات تطالب الرئيس الأوكراني « فيكتور يانوكوفيتش » باستئناف اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي التي علّقها منذ 21 نوفمبر الماضي، إلى أن وصلت اليوم للمطالبة بإقالة الحكومة وحل البرلمان.
وكان الرئيس الأوكراني قد أعلن تعليقه للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقية الشراكة والتي كان من المقرر توقيعها خلال قمة « فيلنيوس » المنعقدة في 29 نوفمبر بالعاصمة الليتوانية، مؤكدا أنّ بلاده ستنتظر ظروفا ملائمة لتوقيع الاتفاقية تكون متماشية أكثر مع المصالح الأوكرانية، كما أشار في خطاب آخر له، إلى أنّ قرار عدم توقيعها أملته أسباب اقتصادية بحتة.
هذا وقد انطلقت أولى المظاهرات الاحتجاجية الأضخم من نوعها في « كييف » منذ الثورة البرتقالية، يوم الأحد 24 نوفمبر الماضي، حيث احتشد أكثر من 100 ألف شخص في العاصمة الأوكرانية بحضور زعماء للمعارضة تطالب الحكومة بالتوقيع، حاملين عديد الشعارات أبرزها « أريد أن أعيش في أوروبا » و « أوكرانيا جزء من أوروبا » و « نريد أن نكون معا مع أوروبا » و « نريد لأطفالنا مستقبلا وليس الضغط عليهم من طرف روسيا ».

وبين هذا وذاك، تبادل قادة الاتحاد الأوروبي وروسيا اتهامات بابتزاز أوكرانيا وجرّها لتوقيع اتفاقية معهما، حيث اعتبر « فلاديمير بوتين » يوم 2 ديسمبر الجاري، أنّ غالبية الحالمين بضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي لن يشهدوا تحقيق حلمهم لأن اتفاقية الشراكة التي يطالبون بتوقيعها مع الاتحاد تحتوي على شروط قاسية، فيما كشف في خطاب سابق له، أنّ عقد أوكرانيا اتفاقاً تجارياً مع الإتحاد الأوروبي قد يشكل « تهديداً كبيراً » للاقتصاد الروسي. وفق تعبيره.

يأتي هذا فيما وافق الرئيس الأوكراني « فيكتور يانوكوفيتش » مطلع هذا الأسبوع على مقترح لإجراء محادثات مع المعارضة لإيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تمر بهاالبلاد، وتأتي هذه الموافقة فيما وصلت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي « كاثرين آشتون » أمس الثلاثاء إلى العاصمة « كييف » في مهمة مصالحة للمساعدة على تسوية الأزمة السياسية في البلاد.


Print This Post

كلمات البحث :

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.