فضل العشر الأواخر من رمضان المُبارك

اخر تحديث : 29/05/2019
من قبل | نشرت في : الدين,تونس

ليلة القدر

تُعد العشر الأواخر من رمضان أفضل ما في الشهر الفضيل من أياّم بركة وخير، وأكثرها أجرا وثوابا، فقد منّ الله بها على الأمة المسلمة بأن أعطاها نفحات ربانية عطرة، فيها الأجر العظيم مع العمل والطاعة القليلة، وفيها أيضا ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
وتبدأ الليالي العشر الأواخر من رمضان من ليلة الحادي والعشرين منه، وتنتهي بخروج رمضان سواء أكان ناقصا (29 يوما) أو تاما (30 يوما)، فإن نقص الشهر فهي تسع ليال
وقد كان النّبي صلى الله عليه وسلم يعظّم هذه العشر، ويجتهد فيها اجتهاداً كبيرا. عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: « كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى قَامَ حَتَّى تَفَطَّرَ رِجْلاَهُ، قَالَتْ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ:أَتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ. فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُوراً ».
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: « لم يكن النبي صلّى الله عليه وسلم إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحداً من أهله يطيق القيام إلا أقامه ».
وللعشر الأواخر من رمضان خصائص وفضائل عدّة، منها :
نزول القرآن في ليلة القدر، بقول الله تعالى: « إنّا أنزلناه في ليلة القدر »، إذ أنزل الله هذا النور المبين فأخرج به من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى نور العلم والإيمان، فالقرآن العظيم شفاء وهُدىً ورحمة للمُؤمنين.
كما أنّ من خصائص العشر الأواخر، ليلة القدر، فالعبادة في هذه الليلة خير من العبادة في ألف شهر، بقول الله تعالى في سورة القدر : »إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدر، وما أدراكَ ما ليلةُ القدر، ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر، تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر، سلامٌ هي حتى مطلع الفجر »
ومن فضائل ليلة القدر،أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن ، قال تعالى « إنا أنزلناه في ليلة القدر »، كما يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام ، بقوله تعالى: « فيها يفرق كل أمر حكيم » ، وتنزل في هذه الليلة الملائكة إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ، قال تعالى: « تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ». فهي سلام كلها ، قال تعالى: « سلام هي حتى مطلع الفجر ».
لذلك ينبغي على المسلم الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فهو الأسوة والقدوة ، والجِدّ والاجتهاد في عبادة الله ، وألا يُضيّع ساعات هذه الأيام والليالي، فالمرء لا يدري لعله لا يدركها مرة أخرى، باختطاف هادم اللذات ومفرق الجماعات والموت الذي هو نازل بكل امرئ إذا جاء أجله.


Print This Post

كلمات البحث :;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.