[1]
قال الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، عبد الحميد منجه، إن عملية استئناف تزويد المناطق التي انقطع عنها الماء الصالح للشراب في تونس الكبرى قد انطلقت تدريجيا بداية من الساعة السابعة مساء من هذا اليوم الأحد، بعد السيطرة على الحريق الذي طال المحول الكهربائي المركزي بمحطة ضخ المياه الخام بغدير القلة.
ويأتي هذا التصريح في أعقاب بلاغ أصدرته الشركة في وقت سابق من اليوم، أعلنت فيه عن تسجيل اضطراب وانقطاع في توزيع الماء الصالح للشرب بكامل ولايات تونس الكبرى، وذلك نتيجة عطب فجئي طارئ بالمحول الكهربائي لمحطة الضخ الرئيسية بغدير القلة. وذكرت الشركة حينها أن الانقطاع بدأ منذ الساعة الثالثة بعد الزوال، مؤكدة أنها جنّدت جميع مصالحها الفنية، بالتنسيق مع فرق الشركة التونسية للكهرباء والغاز والحماية المدنية من أجل التدخل السريع لإخماد الحريق وإصلاح الخلل.
وأوضح عبد الحميد منجه، في فيديو ملاشر نشرته الصفحة الرسمية للصوناد على فايسبوك، أن الحريق تسبّب في توقف كلي لعملية الضخ نحو محطة المعالجة بغدير القلة، وهي محطة محورية تُغذي مناطق شاسعة تمتد من جبل الوسط وزغوان إلى جنوب العاصمة وأجزاء من ولاية أريانة وولاية بن عروس على غرار مرناق والخليدية وحمام الأنف وحمام الشط وبرج السدرية والغزالة وسيدي ثابت وقلعة الأندلس وغيرها. وقد بلغ طول القنوات الرابطة بين هذه المناطق أكثر من 1500 كيلومتر ما جعل عملية إعادة التوزيع تستوجب وقتا وجهدا كبيرين.
وأشار إلى أن فرق الصيانة، وبدعم كامل من الأطراف المتدخلة، تمكنت من استعادة نسق الضخ الطبيعي بواقع 8 أمتار مكعبة في الثانية مما سمح ببدء تعبئة القنوات وإعادة التوزيع بصفة تدريجية حسب المواقع وبعدها عن مركز الضخ. كما طمأن المواطنين بأن الضغط عاد تدريجيا إلى مستواه المعتاد وأن الفرق الفنية تواصل العمل بنظام 24س/24 لاستكمال الأشغال، متوقعا أن تعود المحطة إلى نشاطها الكامل في غضون خمسة أيام.