الخبير الدولي في الطاقة « رضا مأمون »: المؤسسة التونسية للانشطة البترولية تتلاعب بملف المحروقات +(فيديو)

اخر تحديث : 28/03/2014
من قبل | نشرت في : الإقتصاد,تونس

رضا مأمون

بقلم: حكيم بن صالح

أكد الخبير الدولي في الطاقة والمحروقات « رضا مأمون » في حوار لـ « Tunisien.tn » أن المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية تقوم بسرقة أموال النفط التونسي وتنهب الميزانية المخصصة لدعم المحروقات في إطار منظومة فساد كاملة في مجال الطاقة في تونس.
وبين « مأمون » أن المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية قامت منذ إنشائها بسرقة اموال النفط والغاز التونسي حيث تقوم ببيع النفط « بصفتها المسؤول الاول على تسويق المحروقات التونسية » بأسعار أقل من الأسعار العالمية والتلاعب بفواتير تصدير المحروقات حتى تنتفع بالفارق، كما ان تونس البلد الوحيد في العالم التي تغير أسعار بيع نفطها بصفة شهرية ولا تحترم السعر العالمي حتى يستغل الاطراف الذين يقفون وراء هذه المؤسسة من الأرباح.
واضاف الخبير في مجال الطاقة ان مؤسسة الانشطة البترولية تقوم بتدريب مهندسيها على السرقة والسكوت على التجاوزات التي تقوم بها الشركات النفطية الاجنبية لكسب عمولات يذهب القسم الاكبر منها لفائدة المدراء العامين بالمؤسسة الذين يسهرون على خدمة مصالح الشركات البترولية ليكسبوا من ورائها ملايين الدينارات ثم يشغلون صلبها مناصب إدارية بمرتبات مرتفعة لقاء حمايتهم لمصالحها في تونس.
وأشار « رضا مأمون » إلى ان جميع المعطيات والارقام المتعلقة بقطاع النفط و المحروقات الصادرة عن المؤسسة التونسية متلاعب بها، مؤكدا انه لا يوجد أي مسؤول حكومي يعلم الارقام الحقيقة التي يقع توريد النفط بها وتصديره، بما في ذلك وزير الصناعة والمالية ورئيس الحكومة، مبينا ان المؤسسة تقوم بإستغلال الشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة التونسية لصناعات التكرير حيث تقوم ببيعهما الغاز والنفط بكلفة اعلى من كلفتها الحقيقية وبجودة أقل عبر التلاعب بالفواتير الخاصة بتوريد هذه المحروقات وكلفة نقلها إلى تونس.
وفي نفس السياق أكد « مأمون » ان المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية تقوم بسرقة ميزانية صندوق دعم الطاقة التي « ارتفعت » من 500 مليون دينار سنة 2010 إلى 3700 مليون دينار سنة 2013 بالرغم من أن أسعار النفط في العالم وكمية استخدام الطاقة في تونس لم ترتفع، مشيرا إلى ان الحكومة لا تعلم حقيقة هذا الصندوق وكيفية التصرف فيه خاصة وأن المحروقات في تونس غير مدعمة وان الدولة تربح في بيع البنزين حيث تقوم الشركة بتوريده بسعر أقل من بيعه للمواطنين، إلا ان التلاعب في قيمة توريد المحروقات هو الذي يجعل الرأي العام يصدق مسألة الدعم.
وشدد الخبير الدولي على ضرورة فتح تحقيق حول المؤسسة التونسية للانشطة البترولية وكشف سرقاتها للرأي العام من خلال تشكيل لجنة وطنية للطاقة تقوم بتفقد ومراقبة المنشئات البترولية التونسية ومحاسبة المسؤولين عن التجاوزات في هذا القطاع الحيوي.


Print This Post

كلمات البحث :;;;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.