الدورة الثالثة لملتقى الطاهر الهمامي ببن عروس : الروائي والسياسي في الطور الراهن

اخر تحديث : 12/05/2015
من قبل | نشرت في : تونس,ثقافة و إعلام

الدورة الثالثة لملتقى الطاهر الهمامي ببن عروس

بقلم منال بوهاني

نظمت جمعية احباء المكتبة و الكتاب ببن عروس بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة بالجهة الدورة الثالثة لملتقى الطاهر الهمامي للابداع الفكري و الادبي تحت عنوان  » الروائي و السياسي في الطور الراهن ، أيام 7 و 8 و 9 ماي ، بحضور المندوب الجهوي للثقافة السيد ذاكر العكرمي و رئيسة جمعية احباء المكتبة و الكتاب السيدة فتحية شعبان ومدير ادارة المطالعة العمومية السيد علي المرزوقي مع ثلة من الادباء و المثقفين التونسيين على غرار الاستاذ عبد القادر العليمي و فتحي اولاد بوهدة و عمر حفيظ و فتحي فارس وفتحي النصري وسليم دولة و ابراهيم الدرغوثي و من العراق الشقيق الباحث و الروائي جمال العتابي و جابر السوداني و عبد الرحمان مجيد الربيعي.
وقد ارتكز الملتقى على البحث في حقيقة العلاقة بين الروائي و السياسي في الرواية السياسية ، باعتبار ان الرواية جنس ادبي منفتح على الواقع بكل تفاصيله وحيثياته اذ حققت الرواية خلال العقود الاخيرة قفزة نوعية على مستوى الكم و ثراء هام على صعيد الاشكال و المضامين ، فالحركة النقدية واكبت هذه الانجازات و التطورات الملحوظة ورصدتها قصد تقييمها و تحليلها باعتبار ان الرواية مرآة للواقع المعيش .
وقد قدم المشاركون في الملتقى قراءات نقدية وتحليلية لمجموعة من الروايات السياسية التونسية و العربية كرواية بحر هادئ –سماء زرقاء لعبد الواحد براهم والتي كانت محور مداخلة الروائي « ابراهيم الدرغوثي » التي سلط فيها الضوء على المصادر ودلالاتها في الصراع اليوسفي البورقيبي والصراع بين شخصيات الرواية التي تحدثت عن الكفاح الوطني لتمجيد بطولات المواطنين الذين انتقلوا الى الجبال يتخذون منها مواقع للقتال فحاربوا الاستعمار بأسلحتهم المتواضعة وقلوبهم التي تتقد يقينا بالنصر المؤزر.
وكانت رواية « طائر الخبل » للروائي « عبد الله الرحالي » التي صدرت سنة 2013 محور مداخلة الاستاذ « فتحي فارس » بعنوان التخييل السياسي في الرواية .و هي رواية سياسية بامتياز لأنها فضحت الاستبداد وحاول كاتبها ان يستقرىء من خلالها التاريخ مركزا على الجانب السياسي مستحضرا الصراع البورقيبي اليوسفي وثورة الخبز الى غير ذلك من الاحداث .
واختتم الملتقى اعماله في يومه الثالث بباقة من التوصيات التي اقترحها بعض المشاركين في الدورة حيث دعا الروائي العراقي « جمال العتابي » الى ضرورة انفتاح الرواية السياسية في تونس على التجارب المشرقية فيما دعا البعض الى ضرورة ربط الصلة بالإعلام وبحث امكانية البث عبر اقامة شراكة مع اذاعة او تلفزة و اشراك المؤسسات الجامعية والمراكز الثقافية في هذه الملتقيات الفكرية حتى يستفيد منها الطلبة .


Print This Post

كلمات البحث :;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.