- - http://www.tunisien.tn -

الفريق القانوني المساند لأسطول الصمود: ما حصل جريمة حرب ومخالفة صريحة للقانون الدولي

أسطول الصمود [1]

اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني مساء اليوم الاربعاء، على عدد من سفن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة واعتقلت العشرات من النشطاء الذين كانوا على متنها

ويشارك قرابة الثلاثين تونسيا في أسطول الصمود لكسر الحصار على غزة من بينهم صحفيون وسياسيون ونشطاء في المجتمع المدني وبرلمانيون.

وذكرت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة على صفحتها الرسمية أن الاحتلال الصهيوني يستخدم العنف ضد السفن وأنه قد قام بصدم إحدى السفن عمدا كما أنه يستخدم مدافع المياه ويتعامل بقسوة مع المعتقلين المسالمين من 50 دولة حول العالم.

وأكد الفريق القانوني المساند لأسطول الصمود المغاربي مساء اليوم الاربعاء في تدوينة نشرتها المحامية بهذا الفريق نجاة هدريش ان القوات الصهيونية شرعت في حدود الساعة التاسعة ونصف ليلا بتوقيت القدس و في المياه الدولية المقابلة لقطاع غزة في عملية اعتراض واختطاف قوارب أسطول الصمود العالمي، حيث تم تأكيد اختطاف السفن ألما، و سيروس، وادارا ،و كارما و ماريا كريستينا إلى حدود الساعة

واعتبر الفريق القانوني أن هذه العملية « تشكّل جريمة حرب واضحة ومخالفة صريحة للقانون الدولي »، موضحا أن القافلة تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وهي منطقة خاضعة لحصار غير قانوني تفرضه دولة الاحتلال وفقًا لقرارات محكمة العدل الدولية. لذلك، فإن أي اعتداء على هذا الأسطول يُعد انتهاكًا لمبادئ القانون الدولي وجريمة حرب.

وأكد أنه على « تواصل مباشر ودائم مع عائلات جميع المشاركين »، مشيرا في ذات السياق إلى أنّ كل المشاركين مدرَّبين جيدًا ولديهم الخبرة اللازمة للحفاظ على سلامتهم.

وبين الفريق القانوني للأسطول المغاربي أنّه في جاهزية تامة ويتابع بدقة كل التطورات، وأنه تم تفعيل كل الآليات القانونية والحقوقية اللازمة، مع التنسيق المستمر مع المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة.

وذكرت مصادر إعلامية أن السفن التي جرى اعتراضها كانت تقل عشرات النشطاء، وقد أمرت قوات الكيان الأسطول بتغيير مساره نحو ميناء أسدود.

من جهته، أعلن « أسطول الصمود » أن أوضاع الطواقم والنشطاء على متن السفن التي تم اعتراضها ما تزال مجهولة، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال قامت باعتقال جميع المشاركين على متن السفن التي تم اعتراضها.

يذكر أن الأسطول يضم 532 مشاركا من أكثر من 45 دولة، على متن قرابة 50 سفينة انطلقت من إسبانيا وإيطاليا وتونس.

وقد خرجت مظاهرات في تونس وبرشلونة واسطنبول وبرلين بروكسيل وفي العديد من المناطق في إيطاليا ، دعما لأسطول الصمود واحتجاجا على جرائم الكيان الصهيوني وعلى تعديه على القانون الدولي.