- - http://www.tunisien.tn -

« المرزوقي » : « يخطئ من يظن أن القضاء على البطالة والفقر في ظرف ثلاث سنوات أمر واقعي »

محمد المنصف المرزوقي [1]

قال رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي في حوار لقناة « بي بي سي » مساء أمس الثلاثاء 17 ديسمبر إن « عجلة الاقتصاد تدور، وأن هناك نموا إيجابيا، وأن الدولة مستقرة مضيفا « نحن لم ندخل في حرب أهلية، والثورة المضادة لم تنتصر، ويخطئ من يظن أن القضاء على البطالة والفقر في ظرف ثلاث سنوات أمر واقعي ممكن ».
وتحدث رئيس الجمهورية عمن « يحنون » لحقبة الرئيس السابق بن علي، واصفا إياهم بأنهم « كانوا مستفيدين من تلك الحقبة، لكن الأغلبية الساحقة عانت في عصره من التهميش، والفقر، والإذلال، والفساد، وهؤلاء يعتبرون أنهم تخلصوا من كابوس ».

Comments Disabled (Open | Close)

Comments Disabled To "« المرزوقي » : « يخطئ من يظن أن القضاء على البطالة والفقر في ظرف ثلاث سنوات أمر واقعي »"

#1 Comment By Brahim Missaoui On 18 décembre 2013 @ 10 h 37 min

الطريق الى الديمقراطية في تونس:
ان اختيار القوى السياسية المشاركة في الحوار الوطني في تونس، مساء السبت 14/12/2013، مهدي جمعة، وزير الصناعة في حكومة علي لعريض الحالية، رئيسا جديدا للحكومة القادمة، يعتبر تتويجا لمجهودات المتحاورين و خروجا من دائرة مفرغة من الاعتراضات اللامسئولة و اللاعقلانية و فرصة لتونس كي تنهي المرحلة المؤقتة و تنطلق الى المرحلة الانتخابية وهي المهمة الأولى و الأكبر لحكومة مهدي جمعة مع المواصلة بالطبع في المجهودات التي تم بذلها من طرف حكومتي الجبالي و لعريض في المرحلة السابقة من مشاريع تنموية تطلب وقتا لانجازها…

ان لملمة أطراف « المرحلة المؤقتة » التي طالت اكثر من اللازم من انهاء كتابة الدستور و تحديد موعد الانتخابات القادمة هي حجر الزاوية و أولى الأولويات الآن للانطلاق الى مرحلة الديمقراطية بعزيمة و يقين لبناء تونس الغد على أسس الحرية و المساواة و الشفافية و التداول السلمي على الحكم بما يفيد البلاد و العباد.

و اذا كان العمل الحكومي اليومي و العادي من الأهمية بمكان لتسيير شؤون البلاد و قضاء حوائج الناس، و اذا كان مطلوبا من كل حكومة انجازات تتم محاسبتها عليها و تقتضيها مسئولية تحمل الأمانة فان من أوكد الانجازات لهذه الحكومة أن تصل بالبلاد الى بر الأمان و أن تسلم « المقود » بأسرع فرصة لمن يختاره الشعب و يفوز في الانتخابات القادمة…

برأيي ان أحسن ما في اختيار السيد مهدي جمعة هو الخروج من دائرة « عواجيز السياسة » الذين كانت تحوم حولهم الاختيارات طوال مدة الحوار الوطني منذ انطلاقتها ليس لعيب فيهم و لكن من أجل « كسر حاجز » التخوف من أنه لن يقدر على تسيير شئون البلاد الا من « هرم في السياسة »… تلك خطوة تعتبر في حد ذاتها انجازا لتمشيها مع رؤية الثورة التي قام بها الشباب في تونس. و بالرغم من ان السيد مهدي جمعة ليس معروفا كثيرا في المجال السياسي لكن كان كذلك فرانسوا هولاند و دايفيد كامرون أو حتى باراك أوباما و غيرهم من مشاهير السياسة….فكان لا بد من كسر هذا الحاجز الوهمي في اذهان التوانسة ليبقى الحكم على الانجازات فيما بعد و ليس بناءا على الشهرة.

ان الحكومة القادمة و ان كانت حكومة كفاءات غير متحزبة فهي لن تفلت من « مطرقة الطلبات » و لا من « سندان الاضرابات » ذلك أن الثورة ما كانت لتقع لو أن الأوضاع الاقتصادية كانت ممتازة و كرامة الناس كانت محفوظة و بالطبع فان الثلاث سنوات التي مضت منذ قيام الثورة لم تكن كافية لتحسين الأوضاع و لن تكون و لذلك فان كل حكومة قادمة عليها أن تتهيأ قبل استلام المشعل لوضعيتها بين « المطرقة و السندان » و لن يفت ذلك في عضدها… و لكن ما يفت في العضد حقا و يتعب النفس صدقا هو « الأنانية السياسية » التي تؤدي بالبعض الى اللعب بما لا يجب اللعب به من مصائر الناس و مصير البلاد.

د/ابراهيم ميساوي