تبسّمك في وجه أخيك صدقة

اخر تحديث : 29/04/2014
من قبل | نشرت في : الدين,تونس

الابتسامة صدقة

تُعدّ الابتسامة مصدرا لسرور قلب صاحبها ونزع الضغينة منه والابتعاد عن بؤس الحياة، فهي جسر يعبر بك للقلوب وتعابير تضفي على وجه المتلقي الراحة والسرور.

وفي هذا السياق، قال الرسول صلى الله عليه وسلّم: « تبسمك في وجه أخيك صدقة »، وقوله أيضا: « لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق »، وقوله: »لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ».
كما يقول الأستاذ « محمد قطب » : « لا يكفي المال وحدة لتأليف القلوب ولا تكفي التنظيمات الاقتصادية والأوضاع المادية ، لابد أن يشملها ويغلفها ذلك الروح الشفيف ، المستمد من روح الله ، ألا وهو الحب ، الحب الذي يطلق البسمة من القلوب فينشرح لها الصدر وتنفرج القسمات فيلقي الإنسان أخاه بوجه طليق ».

إذا فالابتسامة قيمة من قيم الإسلام وشفاء من داء دون دواء، حيث لاحظ كثير من الأطباء تأثير الابتسامة في الشفاء، وبالتالي بدأ بعض الباحثين بالقول بأن ابتسامة الطبيب تعتبر جزءاً من العلاج، إذن عندما تقدم ابتسامة لصديقك أو زوجتك أو جارك إنما تقدم له وصفة مجانية للشفاء من دون أن تشعر، وهذا نوع من أنواع العطاء.
فأساس العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسان قائمة على التعارف والتعاون والتآلف بقول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات: 13).

كما يقول الإمام « ابن عيينه « : « البشاشة مصيدة المودة ، والبر شيء هين : وجه طليق وكلام لين » .


Print This Post

كلمات البحث :;

اقرأ المزيد ...


نعلم قراءنا الأعزاء أنه لا يتم إدراج سوى التعليقات البناءة والتي لا تتنافى مع الأخلاق الحميدة
و نشكر لكم تفهمكم.

Les commentaires sont fermés.