[1]
تحيي تونس اليوم الأحد 9 افريل 2017، الذكرى 78 لعيد الشهداء، ذكرى الاعتراف بالجميل لمن سقوا ارض الوطن بفداء ارواحهم .
في مثل هذا اليوم انطلقت معركة الحريّة، التي مثلت منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني ومرحلة مهمة في تاريخ تونس ، اظهرت نضالات شعب ابدى حماسه و نخوته في سبيل الذود بالحرية.
« لابد من برلمان وطني » ، « لا بد من حكومة وطنية » ، هما شعران رُفعا قبل 79 سنة و اعتبرا تحديّا و جرأة في و جه الاستعمار، بخروج التونسيين في احتجاجات شعبيّة تُطالب اثرها بإصلاحات سياسية، مُعبرين عن رفضهم للسياسات القمعية والتعسفية للمستعمر.
وانطلقت احداث 9 أفريل سنة 1938 ، بمظاهرتين حاشدتين خرجتا من العاصمة التونسية الاولى انطلقت من ساحة الحلفاوين بقيادة المناضل علي البلهوان و الثانية اندلعت من رحبة الغنم يقودها المنجي سليم طالبتا بإصلاحات سياسية وببرلمان تونسي.
وقد جُوبهت المسيرتان برصاص الاحتلال الفرنسي، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى وتبعتها حملات اعتقالات واسعة شملت قيادات الحركة الوطنية آنذاك.
و مثلت هذه الأحداث خطوة رئيسية نحو استقلال تونس التي كانت لا تزال تحت الحماية الفرنسية.