شارك رئيس الجمهورية قيس سعيد، مساء اليوم الخميس 17 فيفري 2022 ببروكسيل، في حلقة نقاش حول محور « الأمن والسلم والحوكمة » ، وذلك في إطار فعاليات قمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي وبحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين في منظمات إقليمية ودولية.
وذكّر رئيس الجمهورية، في مداخلته، بأن آمال وتطلعات الشعوب الإفريقية كانت كبيرة ولكن دول القارة ظلت تعاني من مظاهر التهميش والفقر والصراعات المسلحة وعدم الاستقرار السياسي بالرغم مما تتوفر عليه من إمكانيات هائلة.
وأضاف رئيس الدولة بأن الواقع في إفريقيا نقيض الخطب حيث انتشر الفساد وغابت الدولة في العديد من المناطق، وازداد الوضع تفاقما بازدياد وتيرة الاقتراض.
ودعا رئيس الدولة إلى التفكير المشترك في الأسباب التي أدت إلى ما آلت إليه الأوضاع في إفريقيا من أجل تصوّر مستقبل أفضل يقطع مع الماضي ومع الجوع ومع الحروب ومع الجهل.
كما اعتبر رئيس الجمهورية أنه آن الأوان لتنعم البشرية بالحرية وبالعدالة وبحياة كريمة يسود فيها السلم والوئام للجميع على قدم المساواة، لا على نصوص نتذكرها عند الأزمات وتغيب في الواقع وفي الفعل.
وأشار رئيس الدولة إلى أنه بدون قراءة نقدية للتاريخ لا يمكن صنع تاريخ جديد، متسائلا عن الأسباب التي تحول دون إعادة الممتلكات والأموال المنهوبة إلى دول القارة.
وشدد رئيس الجمهورية، أيضا، على أن التاريخ لن يعود إلى الوراء، وعلى أنه لا بد من بناء مستقبل إفريقيا والإنسانية بوسائل ورؤى جديدة ومفاهيم مختلفة.
واختتم رئيس الدولة كلمته بالإشارة إلى أن العالم بحاجة إلى توزيع عادل للثروة، وأن الشعوب في حاجة إلى سيادة كاملة وإلى حرية حقيقية وإلى عدالة ناجزة حينها يمكن القضاء على الفقر وفتح آفاق جديدة.